الموهبة .. الإبداع .. التألق، عناوين لأطفال وشباب سورية بامتياز، طبعاً لا نقول ذلك عشوائياً، إنما هي حقيقة معاشة، لأن ما حققته الطفلة شام البكور ذات السنوات السبع في دبي أثناء مسابقة تحدي القراءة قد أبهر العالم العربي والعالم كله، ففي أول مشاركة سورية في هذه المسابقة العالمية ” تحدي القراءة العربي ” ، يرتفع العلم الوطني، علم حماة الديار عليكم سلام، في قلب عاصمة الإمارات العربية، تحدت هذه الطفلة التي وصلت إلى البطولة من بين ستة وصلوا إلى النهائيات من ست دول عربية وسوريتنا من بين تلك الدول.
فازت شام البكور بلقب بطل تحدي القراءة من بين 22 مليون متسابق شاركوا في هذه المسابقة التي أقامتها دولة الإمارات العربية بنسختها السادسة، وبرعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “.
توجهت أنظار السوريين كل السوريين ومعهم أنظار كل العرب أينما تواجدوا في العالم الخميس الفائت إلى دبي، حيث قدم الفائزون الستة ما لديهم من معلومات أوصلتهم لهذا التتويج الذي نالته ” شام البكور ” بكل جدارة .. فازت ونالت اللقب بموهبتها وإبداعها وتألقها.
نعود لنقول عيون السوريين جميعاً كانت شاخصة إلى تلك الطفلة المعجزة في تحديها للذين وصلوا إلى نهائيات المسابقة من ست دول كما قلنا بينها الوطن الذي نحب ونعشق .. الطفلة التي كانت مبدعة وهي تتحدث مع لجنة التحكيم الذين وقفوا إجلالاً وتقديراً لسورية التي أنجبت مثل هذه الطفلة التي هي واحدة من أطفال وشباب سورية المبدعين والموهوبين.
ونشير هنا إلى أن ما وصلت إليه شام إنما كان نتيجة قراءتها لمئات الكتب والقصص، ومتابعة الكثير من البرامج الموجهة نحو القراءة .. كون القراءة كنزاً وبناء للعقل والشخصية، تقود إلى فتح أبواب المعرفة والطموح والمستقبل المشرق، وتسهم في تعزيز الشخصية وتنمية المهارات، فضلاً عن كون المسابقة التي وصلت شام إلى نتائجها النهائية وفوزها كبطلة ل” تحدي القراءة العربي “، قد شجعها لخوض هذه التجربة رغم صغر سنها، بكل ثقة وأمل بتحقيق الفوز وكان لها ما تمنت.
ونحن نتحدث عن فوز الطفلة شام بالبطولة لا بد من القول بأن مفهوم الموهبة والإبداع من المفاهيم المتشابهة، وقد يعتقد الكثير أنها كلمات مترادفة لمعنى واحد، ولكن لكل كلمة معنى معين، كون الموهبة والإبداع هما امتلاك لخصلة معينة، أو قدرة معينة اتجاه مجال معين، ويستطيع من خلال هذه القدرة أن يصبح متميزاً عن من حوله في ذلك المجال، وتظهر الموهبة والإبداع في العادة من سن صغير لأنها من السمات الفطرية الموجودة لدى الطفل، وهي تظهر من خلال سلوكه وتعبيره عن نفسه، وتظهرأن من خلال قدرته على القراءة أو إلقاء الشعر أو كتابته أو كتابة القصص، أو متبعة البرامج الموجهة، وبطبيعة الحال هذا ما كانت تعمل عليه الطفلة شام البكور.
تهانينا لسورية الفوز بطولة “تحدي القراءة العربية “.