وريقة الإرهاب ما قبل الأخيرة

يطوي تحرير حي طريق السد بمدينة درعا مرحلة مهمة من الإرهاب وفي منطقة حساسة وإستراتيجية، ليس هذا فحسب، بل إنه يفتح مراحل أهم في تحرير ما تبقى من الأرض السورية، ولاسيما في الشمال حيث المشروع الإرهابي بات يلفظ أنفاسه الأخيرة.

لطالما راهنت منظومة الإرهاب بزعامة الولايات المتحدة على جعل الجنوب قاعدة لأدواتها، ودرعاً لحماية الكيان الصهيوني الذي استشرس واستمات لحماية إرهابييه الذين زرعهم ورعاهم لزعزعة استقرار وأمن الدولة السورية التي كان خيارها وقرارها واضحاً وحاسماً في هذا الشأن، وهو طرد الإرهاب وتحرير كل شبر دنسه الإرهابيون والمرتزقة والعملاء.

اليوم وبعد أن حرر الجيش العربي السوري آخر معاقل الإرهابيين في حي السد، تسقط الورقة ما قبل الأخيرة للإرهاب في الجنوب السوري، وتسقط معها كل الطموحات والأوهام التي كانت أطراف الإرهاب تراهن عليها لإبقاء الخاصرة السورية جرحاً نازفاً ومفتوحاً تتغلل فيه وإليه كل السموم والمؤامرات والمشاريع التقسيمية والاحتلالية والاستعمارية.

ضمن هذا السياق، فإن المرحلة المقبلة قد تكون الأصعب كونها سوف تواكب احتضار المشروع الإرهابي في سورية، والذي قد يدفع أطرافه وأصحابه إلى مزيد من الجنون والهستيريا والتصعيد، والذي لن يؤثر بغض النظر عن وحشيته وشدته وحدته بأي من العناوين الرئيسة للمشهد السياسي والميداني، حيث انتصار دمشق واندحار الإرهاب بات واقعاً صلباً ومتجذراً في عمق المشهد ويستحيل تغييره والعبث فيه، بل على العكس من ذلك تماماً، فإن أي تصعيد قادم – وهو متوقع بطبيعة الحال- لن يؤدي إلا إلى مراكمة العجز والفشل لكل قوى الإرهاب والعدوان على سورية، ولاسيما لواشنطن والكيان الصهيوني الذي تلقى أمس هزيمة جديدة في الجنوب السوري.

فؤاد الوادي

آخر الأخبار
٥٠ منشأة صناعية جديدة ستدخل طور الإنتاج قريباً في حمص الإعلام على رأس أولويات لقاء الوزير مصطفى والسفير القضاة وزير الإدارة المحلية والبيئة يوجه بإعادة دراسة تعرفة خطوط النقل الداخلي سجن سري في حمص يعكس حجم الإجرام في عهد الأسد المخلوع ميشيل أوباما: الأميركيون ليسوا مستعدين لأن تحكمهم امرأة لجنة السويداء تكسر الصمت: التحقيقات كانت حيادية دون ضغوط الضرب بيد من حديد.. "داعش" القوى المزعزعة للاستقرار السوري من الفيتو إلى الإعمار.. كيف تغيّرت مقاربة الصين تجاه دمشق؟ انفتاح على الشرق.. ماذا تعني أول زيارة رس... تفعيل المخابر والمكتبات المدرسية.. ركيزة لتعليم عصري 2.5 مليار يورو لدعم سوريا.. أوروبا تتحرك في أول مؤتمر داخل دمشق مغترب يستثمر 15 مليون دولار لتأهيل جيل جديد من الفنيين بعد زيارة الشيباني.. ماذا يعني انفتاح بريطانيا الكامل على سوريا؟ فيدان: ننتظر تقدّم محادثات دمشق و"قسد" ونستعد لاجتماع ثلاثي مع واشنطن وفود روسية وتركية وأميركية إلى دمشق لمناقشة ملف الساحل وقانون "قيصر" رغم نقص التمويل.. الأمم المتحدة تؤكد مواصلة جهود الاستجابة الإنسانية بسوريا بين "داعش" و"قسد" وإسرائيل.. الملفات الأمنية ترسم ملامح المرحلة المقبلة المنطقة الصحية الأولى بجبلة.. نحو 70 ألف خدمة في تشرين الأول تفجير المزة.. هل حان وقت حصر السلاح بيد الدولة؟ عودة محطة بانياس.. دفعة قوية للكهرباء واستقرار الشبكة نحو شوارع أكثر نظافة.. خطوات جديدة في حلب