مهمات ومسؤوليات

الاستثمار في العقول مقولة نرددها كثيراً لكن وبكل أسف لم تطبق مئة بالمئة وخاصة أننا نمتلك عقولاً لها مساهمات كثيرة ساهمت في نهضة الكثير من الدول.

والأهم من كل ذلك هو اكتشاف الطاقات الكامنة لدى تلاميذنا وطلابنا بدلاً من تركها دونما أي اهتمام . والتذكير هنا إن قوة الوطن هي في الإنسان فإن تم استثمار هذا الإنسان بشكل جيد حصل الوطن على نتائج جيدة.

ما يفترض على التربية الطلب من معلميها ومدرسيها إطلاق الطاقات الكامنة لدى تلاميذنا وطلابنا ورعايتها بالشكل الصحيح، ونشير هنا إلى ما حققته الطفلة شام البكور يصلح لأن يكون عنواناً للعمل التربوي خلال المرحلة القادمة إضافة لعدم التهاون في تنفيذ العملية التربوية ووفق الخطة الدرسية.

فما حققته الطفلة شام على الصعيد الوطني في منافسة تحدي القراءة العربي في دبي،من خلال تحقيقها المركز الأول في تلك المسابقة،يدفعنا للتأكيد أن الاستثمار في العقول على غاية من الأهمية؛ والطفلة عندما قررت الخوض في هذه التجربة وضعت لنفسها جملة أهداف،ساعدها في ذلك وجود طاقم تعليمي وإداري يضع مصلحة الوطن والطلاب فوق كل اعتبار، بمعنى أن هذا الطاقم غيور يقدم الأفضل فيما يملك من معلومات علمية، متفان همه الأول تحقيق نتائج ترفع من مستوى سمعة المدرسة من جهة، وسمعة البلد الذي نعتز ونفتخر بالانتماء إليه،وترفع من مستوى المخزون العلمي والمعرفي لدى التلاميذ والطلاب، إضافة لتشجيع ما لديهم من مواهب وإبداعات.

طبعاً ما أشرنا إليه يدفعنا للقول إن مهمات كبيرة قد وقعت على عاتق مدارسنا الحكومية بالدرجة الأولى،ومن ثم المدارس الخاصة بالدرجة الثانية كونها رديفاً حقيقياً للمنظومة التعليمية الرسمية، وعندما نقول ذلك لقناعتنا بوجود الكثير من المواهب والإبداعات التي هي بحاجة ماسة للرعاية والاهتمام،بغية إدخالها في مسابقات إما على الصعيد المحلي وجعلها بحالة تنافس بين المدارس واختيار الأفضل من هذه المواهب والإبداعات بمسابقات إما عربية، وإما عالمية،تماماً كما هو حاصل في مسابقات التميز والإبداع وفي كل المواد العلمية،حيث حقق طلبتنا الكثير من المراكز المتقدمة في تلك المسابقات،ولا نكون مغالين إذا ما قلنا إن الكثير من طلابنا قد حققوا المراكز الأولى في الرياضيات والفيزياء والعلوم.

نعود لنقول في مدارسنا الكثير من هم مؤهلون لخوض مثل هكذا مسابقات لكنهم يحتاجون للرعاية والاهتمام، ولا نخفي سراً إذا ما قلنا إن تلك المواهب وبكافة الاختصاصات العلمية والفنية موجودة لكن كما قلنا تحتاج لمن يأخذ بيدها نحو تحقيق الهدف الذي تطمح الوصول إليه.

طبعاً الطفلة شام تعبت على نفسها وذلك من خلال تصميمها لتحقيق الفوز بالمسابقة الدولية، وقد ساعدها في ذلك أيضاً وجود طاقم تدريسي غيور،متفان في عمله،ساهم في تقديم هذه الطفلة لتلك المسابقة.

ونحن عندما نقول ذلك لقناعتنا بوجود الكثير من أمثال هذه الطفلة في مدارسنا المنتشرة على مساحة الوطن كما قلنا،لكن هذا الكثير يحتاج لمن لديهم القناعة من معلمينا ومدرسينا بأن مهنة التعليم هي رسالة مقدسة،تفرض على صاحبها الإخلاص والتفاني في الأداء من خلال ما يستطيع تقديمه من معلومات للطلبة الذين هم أمانة في أعناقهم.

إذا فوز شام يضع على كاهل وزارة التربية وطواقمها التعليمية والتدريسية وحتى الإدارية مهمات ومسؤوليات إضافية،تجعل من التفوق والإبداع وتشجيع المواهب عنواناً للعمل خلال المرحلة القادمة، ليس فقط على مستوى تحدي القراءة إنما في المجالات كافة.

 

 

آخر الأخبار
زيارة الرئيس الشرع للبيت الأبيض.. تحوّل المسار السوري وتوازنه إقليمياً ودولياً تصريحات أميركية بعد اجتماع الشرع مع ترامب بعد دقائق من دخول الشرع إلى "البيت الأبيض".. الخزانة الأميركية تصدر قراراً مهماً  مركز للتصوير بالأمواج فوق الصوتية في مركز الأورام بمستشفى اللاذقية الجامعي  الرئيس الشرع يصل "البيت الأبيض" ويبدأ محادثاته بجلسة مغلقة إعادة تأهيل 320 مدرسة في إدلب زيارة الرئيس الشرع لـ"البيت الأبيض".. ماذا تريد واشنطن من لقاء دمشق؟ بعد 116 يوماً على اختطافه.. الدفاع المدني يجدد مطالبته بالإفراج عن حمزة العمارين سوريا تطرق أبواب "التحالف الدولي".. هذه أبرز الانعكاسات على الخرائط السياسية والعسكرية   ثلاث مشاجرات وحالة إغماء.. حصيلة يوم في "كهرباء حمص"..!  30 ألف مستفيد سنوياً من خدمات مركز الإعاقة ومصابي الحرب وفد سويسري – ألماني يضع ملامح تطوير التعليم المهني في دمشق أجندة ترامب الشرق أوسطية.. لماذا زار الشرع واشنطن قبل صفقة بن سلمان الكبرى؟ بسلاح الحجة والعقلانية.. الرئيس الشرع يفرض الحوار من أجل إلغاء قانون "قيصر" خلال أقل من عام.. كيف أوصل الشيباني سوريا إلى مكاتب "البيت الأبيض"؟ "رويترز".. هل باتت الوكالة البريطانية الوسيلة الأخيرة لترويج تنظيم "داعش" في سوريا؟ ماذا تعني الاتفاقية الأمنية الجديدة بين سوريا وإسرائيل؟ لماذا يترقب لبنان نتائج زيارة الرئيس الشرع إلى "البيت الأبيض"؟ "تجارة حلب" تبحث تحديات قطاع المواد الكيماوية للأدوية ومواد التجميل بعد ارتفاع تعرفة الكهرباء.. المنتج المحلي عاجز عن منافسة المستورد