الثورة – تقرير أسماء الفريح:
بعد يوم من إجراء الانتخابات العامة الخامسة عشرة في تاريخ ماليزيا أظهرت النتائج النهائية عدم تحقيق أي من الكتل الحزبية المتنافسة الفوز لتشكيل حكومة مركزية لوحدها ما سيضطرها إلى التحالف حيث تنافس نحو 940 مرشحاً على 220 مقعداً في مجلس النواب إضافة إلى 117 مقعداً في مجالس 3 ولايات.
رئيس لجنة الانتخابات العامة عبد الغني صالح قال في مؤتمر صحفي اليوم نقلته وكالة برناما الماليزية للأنباء إنه “لم يحصل أي حزب على أغلبية بنسبة 50 في المئة من 219 مقعداً تم الإعلان عنها”.
ووفقاً للنتائج المعلنة فقد حصل تحالف الأمل الذي يتزعمه أنور إبراهيم على 82 مقعداً بينما فاز حزب الرابطة الوطنية الذي يتزعمه رئيس الوزراء السابق محيي الدين ياسين ب 73 مقعداً وحزب الجبهة الوطنية الذي حكم ماليزيا أكثر من ستة عقود حصل على 30 مقعداً فقط لتكون أسوأ نتائج يحققها في تاريخه السياسي وفاز ائتلاف أحزاب ساراواك ب 22 مقعداً وائتلاف سكان ولاية صباح حصل على ستة مقاعد والأحزاب الأخرى مجتمعة حصلت على سبعة مقاعد.
رئيس الوزراء الماليزي الأسبق مهاتير محمد “96” عاماً وهو الشخصية السياسية البارزة داخل ماليزيا وخارجها لم يتمكن من الاحتفاظ بمقعد لانغكاوي البرلماني لتكون أول خسارة له منذ عام 1969.
هذا وقد تم تأجيل انتخابات المقعد البرلماني لمنطقة “بادانج سراي” في ولاية قدح إلى السابع من كانون الأول القادم عقب وفاة مرشح وهو أيضاً صاحب المقعد “ام كاروبايا” في وقت سابق من الشهر الجاري كما تم تعليق التصويت في أحد عشر مركزاً للاقتراع في دائرة “بارام ” البرلمانية في ساراواك بسبب الأحوال الجوية السائدة الناجمة عن الأمطار الموسمية الغزيرة حيث لم يتمكن المسؤولون من التوجه إليها كما لم تتمكن اللجنة أيضاً من إعلان نتائج مقعد “كوتا مارودو” البرلماني بسبب الأحوال الجوية.
حزب الرابطة الوطنية برئاسة ياسين أعلن استعداده للتعاون مع أي حزب سياسي يقبل بمبادئه بهدف تشكيل حكومة مستقرة باستثناء حزب تحالف الأمل. مشيراً إلى عزمه التشاور مع الأحزاب الفائزة في ولايتي “صباح” و”ساراواك”في أقرب وقت ممكن بغرض التعاون المحتمل في تشكيل الحكومة المركزية الجديدة.
ورداً على سؤال حول استعداد حزبه للانضمام إلى حزب الجبهة الوطنية قال ياسين في تصريحات للصحفيين إن الأمر سيدرسه قادة حزب الرابطة الوطنية لاتخاذ القرار من خلال أخذ جميع العوامل بعين الاعتبار.
هذا وأظهرت السجلات الانتخابية أن عدد الناخبين الذين يحق لهم التصويت بلغ أكثر من 21 مليوناً وذلك بعد أن جرى خفض السن الأدنى لمن يحق لهم الانتخاب إلى 18 عاماً بعد أن كان 21 عاماً وذلك لأول مرة في تاريخ البلاد مع العلم أنه سبق أن جرت عملية التصويت المبكر في الخامس عشر من الشهر الجاري التي ضمت نسبة 72ر94 بالمئة من أفراد الشرطة والجيش وزوجاتهم.
جدير بالذكر أنه كان من المقرر إجراء الانتخابات العامة في أيلول عام 2023.