المرأة… وأوجاع الحرب….

الثورة – آنا عزيز الخضر:
الحرب التي أرهقت النفوس، استمرت ترافقها إلى أمد طويل فآثارها محفورة في المخيلة والأرواح، تتكرر أوجاعها دوماً دون طائل.. إنه واقع من الصعب نسيانه أو تجاوزه، فجراحه غائرة عميقه، ولن تلتئم بسهولة مهما قاومتها الإرادة القوية، و مهما تمسكت بالحياة، ستبقى آﻻم الحرب حاضرة، ترافق هواجسنا، جنباً إلى جنب التحدي ذاك،  وقد قاربت هذه الحالة أعمالاً مسرحية سورية عديده كان منها عرض (نقيق).. من هنا يخيل للمتلقي كأنه أحد شخصيات العرض، وذلك لمهارة صانعي العمل في الخلق لبينة درامية وفنية، توازي الوقائع، ولدقة مقاربتها لظروفنا التي أنهكتها.
(نقيق) تأليف (روعه سنبل)، وإخراج (عجاج سليم)،  دارت دراماه وأجواؤه وحاﻻته في عوالم تبعات الحرب  وأوجاعها، فكانت المرأة السورية أحد نماذحها المنكوبة من  كل جانب وفي كل وجهة لها.. مثلما كانت (وفاء) والتي قامت بدورها الفنانة (ندى العبدلله )…
استطاع عرض (نقيق) من أن يستثمر جميع مستوياته والأشكال الفنية المستخدمة وعناصره ومؤثراته الفنية لترجمة جراح، تبدأ وﻻ تنتهي، ترافق الأرواح إلى أمد طويل… حول العرض وعوالمه وخصوصية دورها تحدثت الفنانة(ندى العبدالله) قائلة:
دوري في مسرحية “نقيق” هو شخصية( وفاء) أم عمار الغائب، وهو زوج (مي)، (وفاء) نراها في البداية كما هي مرسومة في مخيلة (مي) امرأة مقعدة، ومصابة بمرض الزهايمر، لتكون انعكاساً لعجز (مي) الجسدي والذهني، حيث إن (مي) تكون بحالة إنكار للواقع المؤلم، الذي تعيشه، فتركب هذا الواقع على حماتها “وفاء”. وتتكشف الصورة، ويتضح الواقع في المشهد الأخير، لنرى أن (مي) هي المشلولة والعاجزة، و(وفاء) من يعتني بها، ولكن في المحصلة، يمكننا الاستنتاج أن حالة العجز موجودة لدى كل النساء السوريات، باختلاف شرائحهم العمرية، نتيجة أهوال الحرب ومعاناتها الفظيعه.. من موت وهجرة وحرمان ودمار وخسارات وغيرها.. وكل ذلك سيترك أثره القاسي على الجميع…
بالنسبة لي كممثلة شخصية (وفاء)، شكلت لي تحدياً كبيراً، باعتبار أنها امرأة ستينية، ولديها مرض ومقعدة، الأمر الذي صعب مهمة الأداء، ضمن شرط عدم قدرتي على استخدام الجسد كأداة أساسية في أداء الممثل.
كما أن الدور كان مرهقاً بشكل كبير على الصعيد النفسي، باعتبار أنه يحمل شحنة عاطفية حسية عالية، تعبَّر عن وجع الفقد (موت الحفيد وغياب الأبن)، الأمر الذي يتطلب تحفيز عاطفي ونفسي وعصبي على مدار أيام العروض بشكل يومي، وهذا الأمر استنزف طاقة كبيرة بالنسبة لي كممثلة.

آخر الأخبار
نقلة تاريخية في التعليم.. التربية الدينية تدخل مضمار المنافسة على المقاعد الجامعية الاقتصاد بين طموحات خارجية وتحديات داخلية كيف يعزز العلاج الوظيفي جودة الحياة؟ محادثات سورية - أردنية لتعزيز مبادئ الحوكمة المؤسسية في الشركات آلاء حجازي.. لون ملتزم بحدود زمان ومكان حملة الوفاء تنهض بالمدارس الريفية في إدلب درعا والقنيطرة تحت المجهر.. قراءة في خرائط النفوذ وهندسة الأمن السوري قيمتها بالمليارات .. المجتمع الأهلي يزود مستشفى جاسم بتجهيزات طبية من قصر العدل بحلب.. انطلاق أولى جلسات المحاكمة العلنية لأحداث الساحل بين نيّة التنظيم ومعاناة المراجعين.. ازدحام في مديرية النقل بحلب زيارة الشرع إلى "البيت الأبيض".. مأزق جديد للسياسة الإسرائيلية تجاه سوريا جهود يبذلها قسم كهرباء جبلة رغم الصعوبات جولات معاصر "قطنا" لمراقبة جودة زيت الزيتون "تربية حلب" تبدأ طباعة وثائق الناجحين في امتحانات الشهادة الثانوية  جولة لوفد مشترك من وزارتي الدفاع السورية والروسية في الجنوب الأسواق لا تستجيب لتخفيض أسعار المحروقات.. الرقابة "غائبة" هل سبب انخفاض المادة بالأسواق الفروج "المجمد"..؟    استراتيجية 2026-2030.. الرئيس الشرع يضع ملامح الاستراتيجية المصرفية الجديدة الذكاء الاصطناعي سلاح "داعش" الجديد الاقتصاد بعهدة المصارف