حتى كتابة هذه السطور، و بعد أن لعب منتخبنا الوطني لكرة القدم عدة مباريات تحت قيادة كادره الفني الحالي، لا يبدو أن الأخير قد وصل لقناعات واضحة فيما يخص التشكيلة أو أسلوب اللعب، لا بل إن الإنطباع الأبرز يتعلق باستهلاك الوقت فقط دون وجود هدف محدد يمكن أن نبني عليه ملاحظاتنا على عمل المدير الفني للمنتخب.
في الحقيقة فإن تجريب عشرات اللاعبين خلال مباريات قليلة لا تتجاوز عدد أصابع اليد الواحدة، وكذلك عدم وجود شكل منظم للمنتخب داخل أرض الملعب، يؤكد ما نذهب إليه، في جزئية إهدار الوقت والضياع الذي يعيشه المنتخب بشكله وتكوينه الحالي، ولعل العجز عن ذكر أي إيجابيات أو فوائد تم تحصيلها من المواجهات الدولية الأخيرة لمنتخبنا أمام منتخبات الجزائر وبيلاروسيا وفنزويلا، ما هو إلا دليل إضافي على أن منتخبنا بماهيته الحالية قائم من أجل استهلاك الوقت، باعتباره وفقاً لعمل جهازه الفني يمرر زمناً إضافياً و كأنه يلعب في الوقت الضائع.