الثورة- غصون سليمان:
من عمق القصص والحكايات الواقعية خطٌ طلبة الوطن بالحبر السوري والمجد الوطني ما وطأ في النفوس يجسدون الألم وينشرون الأمل في صور ومشاهد من جغرافية متنوعة ليكونوا جزءاً مهما ممن يكتبون تاريخ سورية.
مؤسسة وثيقة وطن وبالتعاون مع الاتحاد الوطني لطلبة سورية احتفت مساء اليوم على مدرج جامعة دمشق بتوزيع الجوائز للفائزين بعنوان هذه حكايتي والبالغ عددهم إحدى عشر فائزا وفائزة من أصل ٤٠٨ حكايات مقدمة من جميع طلاب الجامعات السورية.
الدكتورة بثينة شعبان مؤسس ورئيس مجلس أمناء وثيقة وطن أوضحت في كلمتها أنه للسنة الرابعة نلتقي في حفل توزيع جوائز هذه حكايتي، وفي السنة الرابعة تفيض علينا أقلام جنود مجهولين من بلادنا العزيزة بحكايات الصمود والإباء التي واجه بها شعبنا وجبشنا الحرب الإرهابية الغربية على سورية الكرامة.
حكايات تؤكد تجذر الإنسان السوري في الأرض والانتماء، انها حكايات تحمل اسمى معاني العطاء والمحبة والتفاني في سبيل الوطن .
وقالت الدكتورة شعبان إن شعبنا العظيم يهدينا بهذه المحبة الخيرة لأرضه وسمائه وأبنائه، وعدد جنوده المجهولين الذين ينتشرون في كافة إنحاء البلاد وكأنهم ينبتون مع قمحها وزيتونها في كل مكان .ولولا فعالية هذه حكايتي لما عرفنا عن هؤلاء شيئا.حيث كرستها وثيقة وطن سنويا ففي كل عام تكبر التجربة وتكبر معها ثقتنا بأن هذه البلاد فعلا لاتقهر .
كما اثنت شعبان على الشراكة مع الاتحاد الوطني لطلبة سورية لتخصيص جوائز هذا العام لطلاب الجامعات السورية الذين قاسوا الألم والحزن والفقد والمكابرة على كل ذلك.
بدورها رئيس الاتحاد الوطني لطلبة سورية دارين سليمان وصفت اجواء الفعالية بأنه الشعور بقوة المهمة وعظمتها المتجسدة في توثيق الذاكرة والذاكرة وطن. فبكل روح التشارك والتكامل عمل الاتحاد الوطني مع الشركاء في مؤسسة وثيقة وطن على ترجمة الغايات والأهداف ونشرها بين شريحة الطلبة والشباب على امتداد الجامعات السورية ،فأضحت وثيقة وطن برنامجا جامعيا ،ومشروعا فكريا ووطنيا بامتياز، وهي اليوم من اهم المشاريع الثقافية الإبداعية على مساحة سورية ،فهو مشروع له أسسه وخطته عبر مراحل مختلفة من العمل الجاد في نشاط الاتحاد.
وقالت سليمان إن رؤية الاتحاد جسدت بالتعاون مع المؤسسة ضرورة نشر الوعي والتركيز على أهمية المشاركة الطلابية في كتابة تاريخنا بأيدينا والوصول إلى قصص الناس مباشرة بتسجيل وقائع الأحداث التي مروا بها وتفاصيلها ،وبالتالي حققنا بكل مهنية ومسؤولية دمج طلبة الجامعات في عملية التوثيق عبر رواية القصص، والذكريات وقصص النجاح. وجعلهم جزءا من عملية إعمار سورية فكريا وثقافيا ورسم ملامحه الغد.
بعد ذلك تم عرض فقرة موسيقية بعنوان خماسي من روح الشرق بقيادة المايسترو عدنان فتح الله.
كما تم عرض فيلم مقابلات مع الفائزين.
وتوزيع شهادات شكر وتقدير لأعضاء لجنة التحكيم التي ضمت الدكتور محمد حوراني رئيس اتحاد الكتاب العرب والدكتور عامر مارديني عضو هيئة التميز والإبداع.
والدكتور غسان غنيم عضو اتحاد الكتاب العرب، والصحفية سلوى عباس والكاتب الصحفي نبيل صالح.
إضافة إلى توزيع الجوائز للفائزين عن فئة الحرب، وفئة مذكرات الطلبة ، وفئة التراث الثقافي، والبالغ عددهم ١١ فائزا وفائزة .
حضر الاحتفال أصدقاء مؤسسة وثيقة وطن والسادة معاونو الوزراء والسفراء ،واعضاء مجلس الشعب وممثلو الاحزاب، ومديرو المؤسسات
والأدباء والباحثون وممثلو وسائل الإعلام.