الملحق الثقافي- محسن محمد فندي:
وزهرةٌ تشكو الحنينَ..
وصرخةٌ عبرتْ
مدارَ النهرِ
تدنو للحقولِ..
الرَّاجفةْ
* * *
وطنٌ..!!؟
تعطَّرَ بالصلاةِ
وأرزةٌ..
صعدتْ على مرِّ الزمانِ..
وجوقةٌ
من ألفِ زيتونِ الضّياءِ..
وأنَّةٌ..
تُتلى ولا خبرٌ ..
يجيءُ من الجنانِ
إلى الطُّلولِ الرَّاعفةْ
* * *
رمشاً..!!؟
تغالبهُ الدموعُ
ورعشةٌ وقفت..
بصدرِ السُّنديانِ
وآهةٌ زحفتْ
إلى تلكَ البيوتِ
الحانياتِ..
على الوجوهِ الخائفةْ
* * *
من ذا ..؟
يعلِّمنا الحنينَ
إلى الشَّبابيكِ الَّتي
ألقتْ نوافذها..
بوجهِ الرِّيحِ تنهضُ
من أنينِ الذكرياتِ
على الجراحِ النازفةْ
* * *
من ذا يحدِّقُ..؟
في التَّواريخِ التي
امتدت على صدرِ الزمانٍ
وأرَّختْ..
تاريخَ من مرّوا
على تلكَ الدُّروبِ
تزفُّهم..!!
وتظلُّ مثلي واقفةْ
* * *
هذي بداوتنا الَّتي
نَصبتْ لنا شركاً
على تلكَ الحدودِ
الزَّائفةْ
* * *
لتطلَّ خارطةٌ
من الورقِ المقوَّى
والملوَّن بالخطوطِ
وبالعيونِ وبالرِّمالِ
على امتدادِ الأمنياتِ
المرهفةْ
* * *
صورٌ..!!؟
تعلِّمنا الحفاوةَ
بالجنازاتِ التي ارتفعتْ
على سمرِ الأكفِّ
ورايةٌ رسَمَت
على صمتِ المقابرِ
نجمةً
ملأتْ سماءَ الأمسِ
شاهدةٌ
على إصرارِ من وقفوا
بوجهِ العاصفةْ.
العدد 1121 – 22-11-2022