عبير علي
وصل الفيلم متوسط الطول «الأم السورية .. شمسٌ لا تغيب» إلى المراحل النهائية من عملياته الفنية، وهو سيناريو وإخراج عوض القدرو، ومأخوذ عن كتاب كفى كنعان «يوم ليس كباقي الأيام»، تعليق لبابة يونس وحضور خاص للفنان جرجس جبارة وللإعلامي سمعان فرزلي، ومن إنتاج المؤسسة العامة للسينما.
يؤكد مخرجه أنه ينتمي إلى الديكوردراما حيث تتمازج فيه الدراما مع الوثيقة والحكاية الحقيقية، يقول: يتناول قصة أمهات سوريات كن في خندق المواجهة والصمود مع أولادهن شهداء وأبطال الجيش العربي السوري، ذهبن إلى أماكن البطولة والملاحم والأساطير حيث سقط الآلاف من شهداء الوطن ليبقى عزيزاً كريماً، هي الأم التي قدمت الشهداء من أجل النصر والعزة، تزهو أيضاً بأمهات الشهداء اللواتي تحولت زغاريدهن لثقافة نصر سوري خالد. ويحاكي الفيلم انتصارات الجيش العربي السوري من خلال مشاعر وعيون ودموع أم، وابنة شهيد وجندي مصاب، ويقدم مواجهة ممزوجة بعناوين النصر والإباء بين أرض مشفى الكندي وكلية المشاة بحلب وكامل الأراضي السورية، وبين أمهات سوريات يقفن بعزة وكرامة على الأرض السورية الطاهرة.
ويشير إلى أن أمهات الشهداء تكلمن في الفيلم من عمق الوجدان والعواطف الطاهرة النبيلة، يذكر: «إنها رحلة أمهات سوريات من كل مكان في سورية إلى جغرافيا النصر والإباء، إلى حلب الانتصار السوري المدهش». ويؤكد أنها ليست حكاية أمهات فقط، فكل أمهات سورية هنّ أمٌ سورية واحدة لكل شهداء سورية، وكل شهيد هو الابن البار للأم السورية التي لا تغيب شمسها.
