أحيا نجم المنتخب الإيراني، روزبه جشمي، حظوظ فريقه في التأهل للدور الثاني في منافسات بطولة كأس العالم 2022، بعد فوز مثير حققه أمام نظيره الويلزي خلال الوقت بدل الضائع.
وسجل جشمي الهدف الأول عند الدقيقة الإضافية الثامنة، وقدم مستوى دفاعياً رائعاً أمام النجم العالمي غاريث بيل، فاختير رجلاً للمواجهة بإجماع من تابع دقائقها كاملة.
ولد روزبه في العاصمة الإيرانية طهران وسط عائلة متوسطة الدخل، وكان يحب اللعب بالكرة منذ سن الطفولة، لكنه تلقى صدمة معنوية كبيرة بعدما توفي شقيقه الوحيد، فكانت شقيقته سنداً له، خاصة مع مرور السنوات.
ظهرت عبقرية المدافع الإيراني سريعاً في طفولته، حيث أجاد المواد العلمية مثل الرياضيات والفيزياء، ونال شهادة عكست مستواه التعليمي المميز إلى جانب حبّه لكرة القدم وإتقانها في خط الدفاع على وجه الخصوص.
انطلق جشمي في مشواره الرياضي بشكل تدريجي، ومارس اللعبة الشعبية داخل القاعات عندما كان عمره 10 سنوات، وانضم إلى صفوف فريق بيكان بعدما نجح في التجارب، لينتقل بعدها لخوض تجربة مع فريق أشهر.
تواصل تطور روزبه، وضمه فريق بيرسيبوليس ليلعب في فريق كرة القدم، ثم قضى فترة الخدمة العسكرية وعاد مجدداً، إلا أنه اصطدم بمشكل كبير كاد يوقف مسيرته، عندما قرر أسطورة المنتخب الإيراني علي دائي التخلي عنه وهو مع الفريق الرديف، بسبب عدم اقتناعه بمستواه.
انضم روزبه إلى صفوف نادي الاستقلال عام 2014 عبر عرض مالي أسال الكثير من الحبر، حسب ما أكد موقع (فوتوكادي) الإيراني، وكانت بداية النجومية والشهرة، خاصة أنه كان ضمن قائمة من المدافعين الموهوبين.
دخل جشمي التاريخ في مباراة حماسية ووقت حساس يعيشه بلده، وسجل هدف الفريق الأول خلال الدقائق الأخيرة من المواجهة، ليمنح، برفقة زميله رامين رضائيان، النقاط الثلاثة الأولى، في انتظار المواجهة الحاسمة ضد المنتخب الأميركي في آخر جولة من دور المجموعات.
السابق