مهرجان العسل السوري الرابع..قطنا: إنتاجنا 2000 طن وقريباً بطاقة الكترونية لتأمين مخصصات النحالين من المازوت
الثورة – وفاء فرج:
افتتح وزير الزراعة والإصلاح الزراعي المهندس محمد حسان قطنا اليوم مهرجان العسل السوري الرابع الذي ينظمه اتحاد النحالين العرب ـ فرع سورية ـ بمشاركة ٥٠ جناحاً لنحالين من جميع المحافظات وذلك بصالة تشرين الرياضية بدمشق ويستمر لغاية ٣ كانون الأول.
وأكد الوزير قطنا أن هذه المهرجانات هي للترويج عن المنتجات وتعريف المواطن بما لدينا من منتجات مبيناً أن مهرجان العسل مهم ولدينا العديد من الأجنحة التي تعرض كافة أنواع منتجات العسل إضافة لوجود نماذج جديدة من خلايا النحل التي يمكن استخدامها من قبل النحالين للحصول على أفضل ظروف التربية لأن النحل يعتبر من الحشرات الحساسة من كافة ظروف الطبيعة، والنحل مفيد جداً لأنه يلقح النباتات ونجني منه العسل الذي يعتبر إنتاجاً طبيعياً، مبيناً أن إنتاج سورية من العسل لهذا العام بلغ ألفي طن من العسل وكان قبل الحرب يزيد عن ٣ آلاف طن يتم استهلاكه محلياً، مشيراً إلى وجود بعض الكميات يتم تصديرها إلى الخارج ونحن نحاول استعادة الأسواق التي فقدناها خلال الحرب، مبيناً أننا استطعنا من خلال الإجراءات التي اتخذتها وزارة الزراعة زيادة الكميات المصدرة بعد اعتماد مخبر لتحليل العسل ومنع تصدير العسل إلا ممهوراً بختم وزارة الزراعة ولصاقه ومرفق بشهادة تحليل وشهادة صحية وبالتالي حافظنا على موقع العسل السوري بالأسواق الخارجية، مؤكداً أن المهرجانات فرصة لتعريف المواطن السوري بأهمية العسل وفرصة لتسوقه لهذا المنتج بداية موسم الشتاء وهو مفيد لأمراض الانفلونزا و غذاء طبيعي وشفاء منها.
وأشار الوزير قطنا إلى أن الوزارة اتخذت عدة إجراءات لمعالجة صعوبات مربي النحل بوضع مخصصات لكل النحالين بكميات من المحروقات المدعومة سيتم توفيرها لهم، وقريباً جداً سيكون هناك بطاقة الكترونية لتخصيصهم بالمحروقات اللازمة لنقل خلايا النحل، مبيناً أن هناك برامج بحثية تطبق لدى وزارة الزراعة لمكافحة الفاروا وتشرف على استيراد شمع النحل وكل مستلزمات النحل وهناك الكثير من الدعم الفني والعلمي من قبل مديرية وقاية المزروعات ودائرة النحل وبمتابعة النحالين والإشراف على عملهم والتنسيق مع اتحاد غرف الزراعة والوزارات الأخرى لتذليل أي معوقات تواجه النحالين في عمليات النقل أو التصدير والتداول.
وأوضح رئيس فرع سورية لاتحاد النحالين العرب إياد دعبول أن مهرجان العسل بدورته الرابعة يأتي تتمة للعمل الذي تم العمل عليه خلال ثلاث دورات سابقة سنوياً ومن كل المحافظات السورية، مشيراً إلى وجود ضيوف من الدول العربية “لبنان والاردن والعراق” وأن الغاية من المهرجان هي تذليل صعوبات التسويق وتبادل الخبرات ما بين النحالين السوريين وعلى المستوى العربي الذي يغني التجربة السورية العربية، مبيناً أن الهدف هو فتح قنوات انسيابية العسل للتصدير للدول العربية.
وأشار دعبول إلى وجود تقدم بهذه المهرجانات من خلال حجم المعروضات والاهتمام بالتعبئة والتغليف وهي القيمة المضافة لمنتجات النحل الأمر الذي يقدم ميزة نسبية إضافية بالنسبة للمشاركين وللمنتج السوري ما يعطي دفعاً لقطاع النحل بسورية ليكون متطوراً أكثر وأكثر.
النحال ياسر ابراهيم من محافظة اللاذقية أوضح أن مشاركتهم هي الثالثة معتبراً أنه خطوة جيدة لتعريف المستهلك بالعسل السوري وفوائده وبحيث يكون من المنتج إلى المستهلك دون وجود حلقات وساطة وبالتالي الحصول على منتج عسل بسعر منخفض عن السوق، مشيراً إلى مشاركتهم بعدة أنواع من العسل الجبلي والكينا والشوكيات وحبة البركة وغبار الطلع والعكبر الخام وشامبويات بالعسل والعكبر، مشيراً إلى وجود صعوبات يعاني منها النحالون منها صعوبة التنقل بين المراعي.
من جهته النحال سامر قانصو “جناح العسل البلدي” أوضح أن مشاركاتهم المتعددة بهذا المهرجان قدمت فائدة التعريف بمنتجاتهم التي أشاد بها الزوار خاصة أن منتج العسل هو علاج طبي وشفائي يجب توفره في كل أسرة، لافتاً إلى وجود مبيعات وأن طموحاتنا أكبر وهو ناحية ترويجية أكثر، مشيراً إلى وجود متاعب ونتواصل مع أصحاب الشأن لتذليلها لجهة تأمين المواد والأدوية والتسويقي والإعلان.
بدوره النحال غسان أبو البرغل بين أن مشاركته هي الأولى ويأمل أن يحقق نسبة مبيعات وترويج لمنتجاته في هذا المهرجان.
بدورها النحالة غالية الصحناوي أوضحت أنهم يقومون بالترويج لمنتجاتهم من خلال هذه المهرجانات خاصة أن العسل له فوائد متعددة ونقوم بتصنيع بعض المنتجات منه مثل التمر مع غبار الطلع والفواكه المجففة مع غبار الطلع والعسل ونحاول توفير هذه المنتجات للأشخاص الذين لديهم أمراض إضافة إلى تأمين احتياجات الأطفال من العسل الذي نقوم بإدخال غبار الطلع على منتجات أخرى كالبسكويت والشوكولا مثلاً.
من جهته النحال اسكندر اسكندر “مناحل اسكندر” من حماة منطقة الغاب بين أن هذه المشاركة الرابعة لهم بهذا المهرجان وهم ينتجون كافة أنواع العسل وهدفنا إيصال منتجاتنا من العسل إلى المستهلك مباشرة دون وسيط بسعر مخفض ومنتجاتنا تتمتع بثقة المواطن ولا يوجد فيها تلاعب أو غش وأنهم يسوقون كامل الكميات التي يشاركون بها في المهرجان في كل دورة من دوراته مبيناً أنهم يعانون من ارتفاع تكاليف الإنتاج والمواصلات وعدم توفر المازوت، مبيناً أن هناك تصدير إلى كافة دول الجوار.