الثورة _ علاء الدين محمد:
أقيم في مقر وزارة الإعلام مساء اليوم ندوة تحت عنوان (صناعة الدراما السورية ) شارك فيها عدد من كتاب الدراما السورية، وعدد من لجنة قراءة النصوص الدرامية ، ونقابة الفنانين ووزارة الإعلام، ووزارة الثقافة .
في بداية الندوة تحدث وزير الإعلام عن وجود كوادر وكتاب سيناريو لكن ينقصنا التنسيق والتعاون، ونوه بمحاولات وزارة الاعلام لدعم صناعة الدراما وتشكيل مايسمى (لجنة وطنية للدراما ) نتجت عن التعاون والتنسيق بين لجنة صناعة السينما ووزارة الثقافة ونقابة الفنانين، وكانت بداية للتغيير حيث أن تلك اللجنة ليست قيمة على صناعة الدراما إطلاقا، لأن الدراما لها أهلها ولها علاقة بإجراء عملية تشاركية بما يطرح وبموضوع درامي.
وحول اللغط الحاصل على السوشيال ميديا. نوه إلى أنها ليست بديلا عن نقابة الفنانين ولا عن لجنة صناعة السينما أو أي جهة أخرى بل حاولنا (بناء تشاركية حول العمل الإبداعي) .
و قال السيد الوزير: نحن كوزارة ننظر للدراما على أنها جزء إعلامي أهم بكثير من أي جزء آخر ..فاليوم دقائق قليلة من عمل درامي يوصل رسائل أكثر من عشرات التقارير . لافتا أن الدراما السورية عبر التاريخ هي دراما مبدعة بالرغم من الهجرة الحاصلة خلال سنوات الحرب لكل عناصر الدراما من سيناريو وفنانين وغيرهم لأسباب كثيرة .
وأعرب الدكتور الحلاق عن تفاؤله بعودة هذه العناصر إلى سورية. متمنيا أن تكون هذه اللقاءات دورية ومستمرة .
وأضاف بموضوع الدراما لنا أياد بيضاء ومررنا بفترة صعبة بكافة الصناعات ومنها صناعة الدراما ، وهناك نشاط مهم هو نشاط السيناريو وبنقاشاتنا نستطيع الوصول إلى حل كي نؤسس لعمل جماعي له وجود اجتماعي مهم جدا وليس عمل فردي لننطلق في عالم الدراما. فليس المهم التكنولوجيا والمال فقط وإنما الأساس هو النص ..
* وظيفة الدراما النهوض بالمجتمع
أما نقيب الفنانين محسن غازي أعرب قائلاً: شملت مواد القانون ان يكون كاتب السيناريو عضواً في النقابة بالتالي ممكن أن يدخل الكاتب كمتمرن ..ونطلب تعديل اي اختصاص للانضمام الى النقابة.
فمثلا تقدم مجموعة من الكتاب عن طريق وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل لوضع نظام داخلي ويوافق له ويصبح تجمع له حقوق وعليه واجبات ، وكخطوة سريعة فرضا ويصبح لدينا جمعية أو رابطة لكتاب السيناريو.
وذكر بالنسبة للنقابة سنذهب باتجاه اضافة اختصاص تعديلا للنظام الداخلي .
وتحدث النقيب عن الاحتكار بالنسبة لشركات الإنتاج حيث كل منها له كادره الخاص .
وعن كسر هذا الطوق وإغلاق الباب أمام الآخرين .بين أن مشكلتنا عدم التنسيق ، والسعي الفردي لتأكيد الذات ، ولا حالة ناظمة ، والنصوص التي تأتي الى اللجنة الوطنية والتي تحيل النص الى قراء والعودة بتلك الآراء واعادة النص الى الشركة للعمل على إنتاجه ..كانت الغاية إزالته لوضع استراتيجية وطنية للدراما السورية ..فنحن يحكمنا رأس المال فإذا كان وافداً لن يتبنى اي رسالة سورية ولن يكون هناك استراتيجية وطنية حقيقية لإيصال رسالتك، نحن ضد تفصيل دراما على مقاسنا بل الغوص بعمق مايحصل في الواقع لأن وظيفة الدراما النهوض بالمجتمع .. سنعمل على تعديل النظام الداخلي والمشكلة بكسر طوق الشركات والتشبيك التجاري الربحي وقنوات خارجية ليست محصورة بسورية فقط ..وحتى لو شرعنا وجود الكتاب في النقابة لايمنع وجود رابطة خاصة بهم .
الكاتب خلدون نوه بأن أكثر موضوع يواجههنا ككتاب هي مسألة عدم الانتماء للمؤسسة وبالتالي هناك ضياع لحقوقنا والكاتب المقيم في سوريا يعتبر درجة ثالثة أو رابعة ..وإذا افترضنا أننا صنعة إبداعية فليس لنا ما يضمن حقوقنا. متسائلا هنا ؟فاليوم لمن تبعيتنا هل التنازل للجنة صناعة السينما تنازل المالك لملكه إذ لا قانون ملزم يحكم تلك المسألة (حماية الملكية الفكرية ) القانون موجود ولكنه غير مفعل بالنسبة للنص وهي المشكلة الأساسية لنا ككتاب (لاجهة راعية).
حسن م يوسف .. تمنى وجود محكمة لمعالجة مشكلات السيناريو وحل الخلافات بشكل سريع ، السيناريو هو الحلقة الأضعف في سلسلة الممثل والمخرج، وكاتب السيناريو قابل أن يؤكل نيئاً .. حيث بعضهم ذهبت نصوصهم سدى وهناك جسمان أساسيين معترف عليهما نقابة الفنانين واتحاد الكتاب العرب والزام أحدهما بإيجاد الحلول لتلك المسائل المطروحة .
رانيا جمول قالت نقابة الفنانين لها صوتها أمام القضاء فنحن ملزمون برسوم معينة للنقابة فهي تحمي الفنانين فإن تبعيتنا للنقابة يكون أفضل وأقوى فاتحاد الكتاب العرب له شروطه الخاصة فالانتماء للنقابة أفضل ..
أحمد سلامة كاتب…تمنى تعديل الصيغة التي تحكم التنازل للكاتب في شركات الانتاج وذلك بعدم التنازل الا بعد حصول الكاتب على أجره كاملاً وحصوله على براءة ذمة .. بهذا الشكل تكون اللجنة حماية للكاتب ..كما طالب بتزويد الكاتب بنسخة من العقود .
ذكي مارديني تحدث عن مشكلة تحديد مواضيع معينة من قبل شركات الانتاج أي تحديد الموضوع الذي يكتبه الكاتب وبالتالي هدر فكره والحد منه ويتحكم بالنص الشركة والممثل لكتابة مشاهد وتعديلات معينة ..ولجنة الرقابة (لجنة التطوير) لا ضوابط لعملها أي إعداد قائمة بالممنوعات وعند رفض أي نص لكاتب ما عليها تبيان أسباب الرفض
ديانا جبور …دعم صناعة الدراما السورية للنص من خلال ورشات وندوات عمل ودعم الكاتب من خلال حمايته بشركات الانتاج وتوفير شرائح للكاتب ومدى أهمية نصه الدرامي وتقييم النصوص الدرامية ..وتابعت بأن هناك ضرورة في أي لقاء لمتابعة التوصيات ووضع ضوابط للكتابة الدرامية وكل ملتزم فهو متاح وكل ما يخالفها فهو مرفوض ..واقترحت توزيع استبيان ورقي أو الكتروني في نهاية الموسم الرمضاني لبيان تجربة كتاب السيناريو الذين قدموا أعمالا هذا الموسم .. هل تم الالتزام بالمعايير أم هناك عشوائية ومزاجية بالتعاطي وسوى ذلك من ملاحظات وهذا يجري بكل القطاعات التي تنشد تغييرا ما ينعكس بشكل إيجابي على الأداء والعمل …
ختم السيد الوزير بشكر الجميع على آرائهم ولخص مجريات الحوار والنقاش بين الحاضرين مؤيدا لبعض الحلول مناشداً المتابعة والاستمرارية لواقع أفضل .. ووضع استراتيجية وطنية للدراما السورية .