تم تخصيص بلدية القبو”35 كم” غرب حمص منذ عدة أشهر بباص نقل داخلي مثل الكثير من القرى في ريف المحافظة الغربي والشرقي، على أن يخدم الباص قريتي القبو والشنية وبعض القرى الواقعة على الخط التي تبعد عن حمص 40 كم.
وقد ساهمت هذه الخطوة في تخفيف الأعباء عن المواطنين ولاسيما الموظفين، وطلاب الجامعة حيث تم تحديد آخر موقف له بالقرب من باب الجامعة. لكن ما حدث أن الموظفين والطلاب من قرية الشنية لم تكتمل فرحتهم لأن الباص يأتي صباحاً من بلدة القبو وقد امتلأت مقاعده، فيضطرون للصعود فيه على الواقف، ولكم أن تتخيلوا أن يبقى الركاب مسافة 40 كم واقفين ليصلوا إلى مكان دوامهم، وقد أعياهم الوقوف طوال الطريق..!! لأنه لا حلَّ أمامهم وليس هناك سرافيس كافية لتخديم القرية، وهكذا تصل حمولة الباص إلى ثلاثة أضعاف العدد النظامي لحمولته في الحالة الطبيعية. ويكون الركاب المحشورين داخل الباص عرضة لخطر مفاجئ في حال حدوث أي طارئ أو عطل..
طبعاً، لا نوجه اللوم هنا للبلدية التي سعت جاهدة لتأمين الباص، لكننا نلوم الجهات المعنية بأمور النقل في مدينة حمص وعلى رأسها لجنة نقل الركاب التي لم تستطع حتى الآن إيجاد حل لمشكلة النقل على الخطوط الداخلية والخارجية في المحافظة، تاركة المواطن يتحمل أعباء كان بغنى عنها لو توافر القليل من مبادرات تبشر بوضع حل لمعاناته المزمنة.