ماراتون الهيمنة بخفي الخيبة

على فوهة بركان تضع واشنطن العالم في لعبة هستيريا هيمنتها، وتضبط إيقاع علاقات دوله على سمت التفجير وتسحب صواعق التهدئة ،ويرمي الحاوي الأميركي نرد إرهابه على الرقعة الدولية متلذذاً بالخراب الذي ينعش تجارة أسلحته التي يعقد من خلالها صفقات الموت المجاني على حافة أطماعه، وينتظر من الجميع مباركة خطواته الشيطانية والتصفيق للعم سام على أدائه التخريبي على مسرح الأحداث العالمي.

فألعاب الموت والنفخ في نار الفتن لتسويق أسلحة البنتاغون هي الأساليب الأكثر رواجاً في سوق العربدة الأميركية والأكثر ريعاً للجبايات المسمومة وتكديس الأرباح في خزائن البيت الأبيض، وهي باعتراف وزارة حروبها منجم الذهب الذي يجب أن لا ينضب لتبقى أميركا تجثم على صدور شعوب العالم وأنفاس الدول السيادية..

فماكينات صناعة الموت وشركات الأسلحة الأميركية تجهد لإغراق العالم وبؤر التوتر بالسلاح، وتقلق لا لانعدام الأمن والسلام كما يحاضر ذئاب إدارتها ودماء الضحايا تقطر من أيديهم، بل من خشيتهم من عدم القدرة على ضخ المزيد لتايوان بعد أن أنهك الضخ التسليحي الضخم لأوكرانيا قدراتهم واستنزف مستودعات تصدير الموت.

“تنظر أميركا للقضايا الكبرى بعيون زجاجية وتضيق عدسة التركيز، متجاهلة القوة الاستراتيجية لروسيا والصين” قالها الكولونيل الأميركي المتقاعد دوغلاس ماكغريغور أن اوكرانيا ضحية وتايوان ضحية أخرى من ضحايا الخطيئة الأميركية بملاحقة غوايات الهيمنة التي لم ولن تنتصر فيها أميركا التي تريد حروباً مفتوحة طويلة الأمد تستنزف فيها قدرات خصوم سطوتها على الثبات، لكن استماتاتها لرسم جغرافيا عسكرية مغايرة لما تفرضه بكين وموسكو و سياسة العقوبات المسمومة والاستفزازات لم تفض إلا لطرق مسدودة، وما اعتراف البنتاغون ب”امتلاك الجيش الصيني شبكة لوجستية عالمية ستعرقل العمليات العسكرية الأميركية في المستقبل” إلا إقرار بالتفوق الصيني محفوف بالذعر الأميركي.

لعبة أوهام أميركا بالتفرد القطبي وإن تعددت أشواط المجون فيها خاسرة، والطالع السياسي لثعالب إدارتها لن يكون واعداً، ولو نفثت في عُقَد الإرهاب العسكري والاقتصادي، فثمة آفاق مشرقة انبلجت لتزيح العتمة الأميركية وتلوي ذراع جبروتها.

آخر الأخبار
ريال مدريد يفتتح موسمه بفوز صعب  فرق الدفاع المدني تواصل عمليات إزالة الأنقاض في معرة النعمان محافظ إدلب يستقبل السفير الباكستاني لبحث سبل التعاون المشترك ويزوران مدينة سراقب رياض الصيرفي لـ"الثورة": الماكينة الحكومية بدأت بإصدار قراراتها الداعمة للصناعة "نسر حجري أثري" يرى النور بفضل يقظة أهالي منبج صلاح يُهيمن على جوائز الموسم في إنكلترا شفونتيك تستعيد وصافة التصنيف العالمي الأطفال المختفون في سوريا… ملف عدالة مؤجل ومسؤولية دولية ثقيلة مبنى سياحة دمشق معروض للاستثمار السياحي بطابع تراثي  "السياحة": تحديث قطاع الضيافة وإدخاله ضمن المعايير الدولية الرقمية  فلاشينغ ميدوز (2025).. شكل جديد ومواجهات قوية ستراسبورغ الفرنسي يكتب التاريخ اهتمام تركي كبير لتعزيز العلاقات مع سوريا في مختلف المجالات الساحل السوري.. السياحة في عين الاقتصاد والاستثمار مرحلة جامعية جديدة.. قرارات تلامس هموم الطلاب وتفتح أبواب العدالة تسهيلات للعبور إلى بلدهم.. "لا إذن مسبقاً" للسوريين المقيمين في تركيا مرسوم رئاسي يعفي الكهرباء من 21,5 بالمئة من الرسوم ..وزير المالية: خطوة نوعية لتعزيز تنافسية الصناعي... لقاء سوري ـ إسرائيلي في باريس.. اختبار أول لمسار علني جديد تركيب وصيانة مراكز تحويل كهربائية في القنيطرة زيارة وفد الكونغرس الأميركي إلى دمشق… تحول لافت في مقاربة واشنطن للملف السوري