الثورة ـ عبير علي
بنوى حبات الزيتون والتمر صمم أجمل اللوحات وجسد عدة أشكال بكل دقة وإتقان، إنه الحرفي (مازن شيبان) الذي أكد لصحيفة الثورة أن هذه الحرفة تتطلب الدقة والفن والإبتكار لتنفيذ اللوحات، والعمل فيها شاق ومتعب ولكن شغفه فيها دفعه إلى الاستمرار، مشيراً إلى أنه يتم غسل نوى حبات الزيتون لمدة 15 يوماً وتجفيفها، ولأنها لولبية الشكل تُبرد من خمس جهات حتى تصبح جاهزة للاستعمال.
عن مراحل العمل يقول: أرسم اللوحة ثم أفرغها وأقوم بصف نوى الزيتون ورصها بجانب بعضها البعض ولصقها بواسطة الغراء وفقاً للوحة المرسومة، وقد انجزت عدة لوحات منها لوحة دمشقية تمثل خمس حضارات اسميتها (العيش المشترك) واستخدمت فيها 94 ألف حبة زيتون وأطمح من خلالها دخول موسوعة غينس، وفي هذه اللوحة مثلت الحضارة الدمشقية بكل تفاصيلها من خلال «الجامع والكنيسة وبياع الأقمشة والسوق والمقهى وبائع البطيخ وصناع الفخار وباب خوخة والحارة السد وسبيل الماء وكشاش الحمام وغيرها»، كما انجزت لوحة مكة والمدينة من بذور التمر، وانجزت لوحة القبة الصخرة ومقام سيدنا الحسين بالعراق وقصر الثقافة بالكرملين، وعدة لوحات ثلاثية الأبعاد منها «سور الصين العظيم» والتي كانت من أصعب اللوحات التي صنعتها.
ويؤكد شيبان أن أمنيته تقديم أهم معلمين أثريين أو تاريخيين لكل محافظة سورية، وأن يكون لديه مكان للعمل والعرض، يقول: أعمل على الرصيف، وقد شاركت بعدة معارض وكان أخرها معرض الحرف التراثية والتقليدية في جامعة دمشق وقد لقيت لوحاتي إعجاب واستحسان الجميع.
السابق