الملحق الثقافي- خلود حكمت شحادة :
إهداء الأبحاث العلمية وخاصة رسائل التخرج سواء مرحلة جامعية أولى أم ماجستير أم دكتوراه من أجمل الأمور التي يمكن أن يتم تقديمها لكل من كان له بصمة في هذا الإنجاز والوصول إلى تحقيق الحلم وتعد مرحلة الانتهاء من الجامعة والحصول على التخرج من أكثر المراحل المفرحة في الحياة والتي يتمنى الجميع أن يحصل عليها، فإهداء التخرج الجامعي من ضمن الأمور التي تكون في بداية مشروع التخرج، والتي لا يمكن لأي مشروع أن يخلو منها، حيث يقوم الخريج بتقديم كل معاني الشكر والامتنان لكل من وقف بجانبه في مسيرته التعليمية سواء الجامعية أم الماجستير أم الدكتوراه وغيرها ليشكره على ما قدمه
تقوم الأبحاث العلمية على هدف سامٍ وهو حل المشكلات وتطوير المجتمع، وهذا الهدف يتقاطع تماماً مع فكرة الإهداء في
المشاريع.
ويعرّف إهداء مشروع التخرج بأنه عبارات يخص بها الباحث الأشخاص المقربين ممن ساعدوه ودعموه طوال مشروعه الدراسي، فإن مدح الباحث لشخص محدد ووضعه ضمن صفحات المشروع يشعره بالامتنان والشكر والفخر الكبير كما يشعر الباحث أو الطالب بسعادة كبيرة عندما يقوم بكتابة الإهداء لقدرته على توثيق أسماء من قدموا لهم الدعم والتشجيع كما يدل الإهداء على قدرة الطالب اللغوية والتعبيرية لأن الطالب يحرص حينها على اختيار جمل عميقة ومعبرة وخالية من الأخطاء.
وفي استطلاع لبعض الإهداءات التي كتبت في الصفحة الأولى لمشاريع تخرج ورسائل دكتوراه وماجستير كان الشكر الأول للوالدين، ومن ثم لمدرسيهم والقائمين على أبحاثهم، واختلفت طريقة سرد رسالة الإهداء تلك، الطالبة آية قدمت إهداءاتها لوالدتها بداية ثم والدها وإخوتها وانتقلت إلى مدرسيها وكادر جامعتها.
تشابهت الإهداءات واختلفت العبارات والهدف واحد وهو العرفان والشكر لكل من ساهم في ذلك النجاح وكان سبباً وداعماً له.
العدد 1123 – 6-12-2022