الثورة:
الأديبة سمر ياغي توقع مجموعتها الشعرية (زقزقات في فصل خامس)
وقعت الأديبة سمر ياغي مجموعتها الشعرية زقزقات في فصل خامس خلال حفل نظمته مديرية الثقافة في حلب بالتعاون مع دار استانبولي للطباعة والنشر والتوزيع ضمن معرض الكتب بدار الكتب الوطنية في حلب.
وبينت الشاعرة ياغي أن المجموعة الشعرية هي ثالث نتاجاتها الأدبية بعد المجموعتين المطبوعتين السابقتين (في حضرة الشفق و قصائد بلا كحول).
وقدم رئيس دائرة حماية الملكية الفكرية محمد سمية خلال الحفل قراءة نقدية للمجموعة الشعرية تحدث خلالها عن ثلاثة محاور، مبيناً أن المحور الأول تحدثت الشاعرة فيه بلسان حالها عن حلب الشهباء، بينما تحدثت في المحور الثاني بلسان حال حلب وما جرى فيها من أهوال الحرب الظالمة عليها، أما المحور الثالث فتضمن مجموعة قصائد وجدانية متنوعة.
وأوضح سمية أن أبرز سمات التجربة الشعرية لدى الشاعرة ياغي التحرر التام من القفص العروضي والاقتصار على النص الحداثي (قصيدة النثر) فقط والتحرر التام من القافية والروي التقليديين والبعد شبه التام في جميع النصوص عن المباشرة والخطابية، واستخدام الصور الفنية المدهشة والخيال الخصب اللماح.
ذكرى الخطاط مصطفى مولوي في معرض للخط العربي
تحت عنوان تحية تقدير ووفاء لروح الخطاط مصطفى كمال المولوي، نظمت الجمعية الحرفية للخطاطين وصناع اللوحات الإعلانية وبالتعاون مع اتحاد الفنانين التشكيليين فرع حلب معرضاً للخط العربي، وذلك في صالة الأسد للفنون الجميلة في حلب.
وتضمن المعرض 50 عملاً خطياً لنحو 25 خطاطاً من حلب استخدموا خطوطاً تنوعت ما بين الثلث والديواني والكوفي والفارسي بتقنيات وألوان مختلفة لآيات قرآنية وأمثال وحكم شعبية، وخواطر أدبية وقصائد شعرية.
وأشار محمد حلاق رئيس فرع اتحاد الحرفيين إلى أهمية المعرض كون فن الخط العربي يمثل الهوية العربية ويعتبر أبرز معالم الحضارة الإسلامية.
وبين جوزيف مصلي رئيس الجمعية الحرفية للخطاطين وصناع الإعلان في حلب، أن المعرض أقيم تكريماً لرائد من رواد الخط العربي، ويعتبر الأول من نوعه بالتشاركية مع اتحاد الفنانين التشكيليين في حلب ويهدف إلى إبراز أهمية هذا الفن العربي الأصيل ونقله للأجيال الشابة.
ورشة عمل في الخط الكوفي
اختتمت جمعية بيت الخط العربي والفنون فعاليات مهرجان (محبة قلم 3) الذي أقامته بالتعاون مع مديرية ثقافة دمشق بورشة عمل مجانية بالخط الكوفي للطلاب الدارسين، وذلك في المركز الثقافي بأبو رمانة.
الورشة تضمنت معلومات عن تاريخ الخط الكوفي ومراحل تطوره، وأنواعه مع شرح لخصوصية الحرف العربي ضمنه، وطرق كتابته واستخداماته العديدة.
وعن الورشة قالت الفنانة التشكيلية ريم قبطان: جاءت الورشة تحت عنوان فن تصميم الشعارات باستخدام الخط الكوفي، وهو خط تراثي قديم نشأ بمدينة الكوفة في العراق، وازدهر وانتشر في البلاد العربية مع انتشار الإسلام، وتطور سريعاً في أشكال عدة للكتابة والتزيينات المعتمدة على أصل واحد منضبط.
وأوضحت قبطان أن الطلاب تعرفوا على أنواع الخط الكوفي التي تبلغ نحو 30 شكلاً منها الفاطمي والمربع والمدور والمائل والمزهر والمعقد والمعشق والمضفر وغيرها، مبينة أن الورشة تضمنت أيضاً شرحاً لتقنيات كتابة الخط الكوفي المعتمدة على القصب أو بالرسم بواسطة القلم والمسطرة بطريقة شبكة المربعات، والوصل بين الأحرف بنسب متوازنة ومتساوية مع مراعاة الكتلة والبناء، واستخدام الضفرات والزخارف الهندسية الخاصة بهذا الخط.
ولفتت قبطان إلى أن الخط الكوفي استخدم في كتابة المصاحف الأولى في الإسلام، كما اعتمد عليه في تزيين المساجد والقصور، مشيرة إلى أن هذا الخط يستخدم حالياً في فن التصميم وكتابة الأسماء، وتصميم الشعارات، وعناوين الكتب لجماله وسهولة التعامل معه، وانضباطه الهندسي.
معرض استعادي
غصت غاليري دمشق بزوار المعرض الاستعادي للفنان العالمي الدكتور عز الدين شموط، لتعلن دخولها بقوة إلى الوسط التشكيلي السوري في أولى فعالياتها الفنية.
المعرض ضم 12 لوحة بتقنية الزيتي و8 لوحات بتقنيات الطباعة والحفر تلخص عدة مراحل من تجربة الفنان شموط المولود في دمشق عام 1940، وتبين الغنى الفكري والجمالي الذي تمتعت به أعماله طيلة مسيرته الفنية الغنية.
وعن المعرض قال الفنان والباحث شموط: إن المعرض يختزل تجربتي الفنية على مدى أكثر من ستين عاماً، والأعمال منتقاة من عدة مراحل فنية، ومن مجموعات موجودة في أكثر من بلد عربي وأجنبي، وهذا تطلب بحثاً ودراسة لتكثيف كل تلك التجارب عبر مسيرتي الفنية، مبيناً أن لا نهاية لتجربة أي فنان طالما ما زال يرسم ويتعلم كل يوم شيئاً جديداً.
وأوضح الفنان خريج كلية الفنون الجميلة عام 1966 أن مسيرته الفنية الطويلة اتسمت بالبحث الدائم والتجريب في الأساليب والتقنيات، مع احتواء اللوحة الواحدة على رموز من عدة حضارات، والاعتماد على مدارس فنية مختلفة اعتماداً على الذاكرة البصرية المحرضة على صياغة العمل الفني بشكل مختلف، لافتاً إلى أن أغلب لوحاته تعتمد في بنائها على اسكتشات محضرة سابقة تتم صياغتها مع بعضها لحظة ولادة اللوحة، دون معرفة مسبقة بالنتيجة النهائية للعمل، مع احتمالية العودة لإكمال اللوحة أو تعديلها بعد عدة سنوات.
بعدسات التشيليين… معرض فوتوغرافي يعكس الواقع السوري
من يأتي إلى سورية لا بد أن تلفته أدق التفاصيل فيها، وكثيرون من أتوا إليها زواراً من مختلف أنحاء العالم، فوثقوا ما رأوه بكتاباتهم وصورهم الفوتوغرافية، ومنهم فنانون تشيليون اجتمعت أعمالهم في معرض نظمته السفارة التشيلية بدمشق، وذلك في دير مار يعقوب الأثري بمدينة قارة بريف دمشق.
المعرض الذي حمل عنوان “سورية بعدسة التشيليين”، احتوى في طياته عدداً من الصور الفوتوغرافية للفنانين التشيليين: المهندس “ماوريسيو كاستييو” والمحامي “ماريو أرايا دونوسو” والفيلسوف ” غوستافو كاتالدو سانجينيتي”، واختص كلّ منهم بجانب معين في سورية فتنوعت مضامين الصور بين الأثرية والإنسانية وكذلك الحرفية.
القائم بالأعمال التشيلي في سورية باتريسيو بريكل أكد أن التعاون الثنائي بين سورية وتشيلي يسير بطريقة جيدة، وخاصة على الصعيدين الثقافي والأكاديمي، وأن هناك خططاً مستقبلية تساهم في تعزيز هذا التعاون.
ولفت بريكل إلى أن فكرة المعرض جاءت بعد العمل الإبداعي للمصورين الثلاثة والهادف لتصوير سورية والحياة فيها.
واعتبرت رئيسة الدير الأم فاديا اللحام في تصريح مماثل أن وصول الفنانين التشيليين، في أوقات مختلفة وتصويرهم الحياة الواقعية في سورية والإنسان السوري بشكل خاص من خلال تركيزهم على الوجوه من كل الحالات الاجتماعية والأعمار، ومن ثم نقلها إلى مجتمع أميركا اللاتينية يسهم بشد الأوصال ورسم صورة حقيقية وجميلة عن المجتمع السوري.
وأكدت أن هذا النوع من المعارض يعبر في مضمونه عن الوحدة بين الشعوب، وخاصة في المجال الإنساني باعتبار الإنسان ماهية الحياة، وأيضاً لكونها طريقة لتبادل ثقافات الشعوب بين بعضها.
يذكر أن معرض “سورية بعدسة التشيليين” مستمر لغاية الثاني والعشرين من الشهر الجاري.