طائرة بيدرسون وأجواء السوريين

 

لايزال الزائرون الأمميون يجولون فوق الأزمة في سورية والحرب عليها.. يجربون مفاتيح الحلول في الأبواب الدبلوماسية ويبتعدون حتى اللحظة عن الطرق السياسي المسموع على أبواب العقوبات الجائرة على السوريين.. أو حتى الإشارة المباشرة والعلنية إلى أن الاحتلال الأميركي للمناطق الشمالية والشرقية في سورية هو العلة الكبرى في طريق الحل وفك الأزمة عن السوريين..

يجول المبعوث الأممي غير بيدرسن ويزور دمشق التي تستقبل المبادرات والجولات الأممية دائماً وفي أصعب الظروف التي نمر بها حالياً.. وقد يلحظ بيدرسون المعاناة الكبرى من احتلال آبار النفط والغاز وأزمة الطاقة الخانقة على الشوارع في سورية.. لكن القليل من السوريين قد يلحظون زيارته طالما أن التصريحات الأممية لم ترق حتى الآن لإدانة الاحتلال والعدوان.. قد تكون المساحة التي يتحرك به المبعوث الأممي جيدة دبلوماسياً لفتح الحوار والتفاوض وانضاج المشهد السياسي لإشارة غير مباشرة إلى أسباب الأزمة وتعرية أطراف ما يسمى المعارضة وودول كانت وراءها وباتت الآن أمامها تخرج لتعلن مصالحها في سورية دون الحديث عن مصالح السوريين.. قد يكون الدور الأممي كاشفاً بحدوده الدنيا لما جرى ويجري من ظلم على السوريين… سببه الاحتلال الأميركي والتركي للأراضي السورية وما يجري بينهما من تضارب للمصالح..

فبايدن في ظل الحرب على أوكرانيا وتبعاتها وخوفه من تعاظم الدور الصيني وانتهاء القطبية الأحادية والهيمنة الأميركية في عهده الرئاسي وفضائح انسحاباته من أفغانستان وكذبة حروب أسلافه في العراق وغيرها عاجز عن إشارة الانسحاب أو حتى البقاء.. فلا داعش يبرر وجوده ولا قسد يمكن استبدالها بتركيا حليف واشنطن في الناتو.. وانسحابه من سورية قد يكون من أكبر معضلاته يوم يبحث عن قدم جيواستراتيجية في الشرق الأوسط.. الحل لديه هو التجميد لمضغ الوقت وإسالته وإرضاء أردوغان ولو بصفقة ا (اف ١٦) والحل بالنسبة للسوريين هو المقاومة الشعبية وإخراج المحتل الأميركي بالقوة.. لكن هل يستطيع المبعوث الأممي أن يساهم ولو بالصعود إلى أعلى سلم جولاته بعبارة ارفعوا العقوبات عن السوريين.. وأن يسجل هذا الموقف في أجندة زياراته ومباحثاته رغم أننا نعرف أن جولات جينف بعيدة عن هذا المنحى ولكن المهمة الأممية هي من تحمل هذه السمة وهذه المسؤولية.. أن يرفعوا العقوبات عن سورية .. عندها فقط ربما يلحظ الرأي العام السوري والشعبي الجدية في المهمة الأممية وأن طائرة بيدرسون تحمل ربع الحقيقة في جولاتها..

آخر الأخبار
بعد جولته في الجنوب السوري.. نتنياهو يتحدث عن الاتفاق الأمني على منصة "أبو علي إكسبرس"  سوريا تعيد تنشيط بعثتها الدائمة بمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية وتعيّن مندوباً دائماً  تخريج  نحو 500 طالب وطالبة طب أسنان وصيدلة في جامعة حمص  مدير تربية حلب يعد معلمي مناطق الشمال بدعم مطالبهم إدانات سعودية وكويتية لانتهاك سيادة سوريا.. واستفزاز إسرائيلي جديد في جنوب البلاد  الجولان السوري أرض محتلة.. الولاية فيه للقانون الدولي والشرعية حصرية لسوريا    الرئيس الشرع يستقبل طارق متري لمناقشة قضايا سيادية  ذراع "الكبتاغون" بين سوريا ولبنان.. نوح زعيتر في قبضة الجيش اللبناني أول رسالة عبر "سويفت".. سوريا تعود إلى النظام المالي الدولي    قاضية أميركية توقف قرار إدارة ترمب إنهاء الحماية المؤقتة للسوريين دمشق تستقبل طارق متري لمناقشة قضايا سيادية وزير العدل يعزز التعاون القضائي مع فرنسا  السودان يثمّن دور السعودية وأميركا في دفع مسيرة السلام والتفاوض توليد الكهرباء بين طاقة الرياح والألواح الشمسية القطاع المصرفي.. تحديات وآفاق إعادة الإعمار الخارجية توقع مذكرة تعاون مع الأمم المتحدة لتعزيز قدرات المعهد الدبلوماسي القبائل العربية في سوريا.. حصن الوحدة الوطنية وصمام أمانها  عدرا الصناعية.. قاطرة اقتصادية تنتقل من التعافي إلى التمكين نتنياهو في جنوب سوريا.. سعي لتكريس العدوان وضرب السلم الأهلي هيئة التخطيط والإحصاء لـ"الثورة": تنفيذ أول مسح إلكتروني في سوريا