عبير علي
«حجارة صافون هي الحجارة المقدسة التي غُسلت دهوراً تحت أقدام جبل صافون، الجبل الذي كان لي أكبر شرف بأن أُلقّب باسمه، إنه الجبل الأقرع المُحتل مع لوائنا السليب، وهو عرش الإله بعل، إله السوريين قبل التوحيد»..
بهذه الكلمات بدأ الفنان التشكيلي المبدع نزار علي بدر حديثه لصحيفة الثورة مؤكداً أنّ حجارة صافون من أهم أدواته وأجملها، فألوانها طبيعية ولا يطرأ عليها أي نوع من أنواع النحت أو التلوين، وهي الأبجدية الثانية لأوغاريت، يقول: «إنني رائد هذا الفن على مستوى العالم، ولا يمكن لأحد الوصول إلى ما وصلت إليه من قراءتي لأبجدية الحجارة، أما الهدف من تشكيلاتي فإظهار حقيقة جمال هذا البلد، والتذكير بريادته في كل شيء على مستوى العالم، وقد جسدت ما فعله الإرهاب العالمي ببلدي من خلال لوحات نقلت مأساة كل إنسان وتغرّبه، وحتى استشهاده دفاعاً عن وطنه العظيم، وفعلت ذلك منذ بداية الحرب الظالمة على وطني الغالي، وأعمالي التي بلغت ثلاثين ألفاً تشكيل لامست ضمير كل إنسان عشق وأحب سورية، وقد وهبت فني للدفاع عن الفقراء، اشتغلت كثيراً وسأبقى أعمل».
ويشير إلى أنه صدر له كتاب مع الكاتبة الكندية «مارغريت رورس» بعنوان «حصى الطرقات» طبع بـ ١٥ لغة عالمية ووضع حالياّ في المنهاج الكندي، وله فيلم «انميشن» نال جوائز عالمية في مهرجان لشبونة الدولي، وعرض لأول مرة في دار الأوبرا في