هل يرثُ البشر المعرفة.. أم يفكّرون فيعرفون؟!!

الثورة – هفاف ميهوب:

يرى الباحث وعالم النفس الأميركي “ميشيل توماسيللو”، بأن “جذور القدرة البشرية على إبداع ثقافة ركيزتها الرمز، وما تتضمنه من نموٍّ نفسي متميز، قد تأسّستا على قدراتٍ معرفية، وحده الإنسان من يمتلكها، وقد تطوّرت هذه القدرات على مدى التطور الفردي للإنسان”..
أطلق “توماسيللو” رؤيته هذه، بعد عودته إلى الجذور الثقافية للمعرفة، وبعد اعتماده على مصادر وأصداء عديدة، كان هدفه من متابعتها، إيجاد تفسير لتطوّر الأفكار لدى البشر الذين قال عن قدراتهم:
“يولد البشر ولديهم قدرة موروثة بيولوجياً، تمكّنهم من العيش حياة ثقافية، وهذه القدرة هي فهم أفراد النوع كعناصر فاعلة.. قصدية/ذهنية، مثلها مثل الذات”..
لم يكن “توماسيللو” وحده من رأى ذلك، فقد رآه قبله عالم الرياضيات الفرنسي “ديكارت”، وسواه العديد من الفلاسفة الذين اعتبروا، أن خبرات الإنسان ومعارفه قد تراكمت منذ ظهوره، اعتماداً على الإشارات والرموز في التواصل، ومن ثمّ على اللغة التي ساهمت قي تسريع وتطوير هذه الخبرات لديه..
يختلف الأمر لدى علماء ومفكرين خالفوا هذا الرأي، ورفضوا وجود هذه الأفكار النظرية، بل وأعلنوا بأن هذ التفكير أمرٌ غير لائق، وهو ما أعلنه “جون لوك”.. الفيلسوف الانكليزي الذي كان أول من وضع نظرية للمعرفة التي اعتبر بأن التجربة أساسها كلها، وسواء أكانت خارجية تُستمدّ بالإحساس، أم داخلية عن طريق التأمل الباطني..
كثيرة هي النظريات التي وضعت عن المعرفة البشرية، وكثيرة هي الرؤى الفلسفية التي قد تتشابه وقد تتناقض في تبيان ماهيّتها، وهو ما رأيناه يحصل بين “توماسيللو” الذي اعتبرها متجذرة لدى البشر، وبين “لوك” الذي رفض كما الباحث والفيلسوف الاسكتلندي “هيوم” هذه الرؤية بشدة.. رفضها معتبراً أن “العقل يولد نقيّاً، خالياً من أيّ معرفة أو فكرة، والتجربة الحسيّة هي من تخطّ سطورها على هذه الورقة”..
لا شك أنه كان يقصد بالورقة “العقل” الذي تُغنيه التجارب.. تجارب الناس ممن وجد بأن عليهم: “على الناس أن يفكّروا ويحصّلوا المعرفة بأنفسهم، فلو كان الناس يولدون وفي عقولهم أفكاراً فطرية، لتساووا في المعرفة”…

آخر الأخبار
محافظ حلب : دعم القطاع التجاري والصناعي يشكل  الأساس في عملية التعافي د. الرداوي لـ "الثورة": المشاريع الكبرى أساس التنمية، والصغيرة مكمّلة مبادرة "تعافي حمص"  في المستشفى الجامعي اندلاع أكثر من عشرة حرائق في اللاذقية وإخماد ثلاثة منها حريق يستعر في حي "دف الصخر" بجرمانا وسيارة الإطفاء بلا وقود تسريع إنجاز خزان المصطبة لمعالجة نقص المياه في صحنايا صيانة 300 مقعد دراسي في مدرسة المتفوقين بحمص صيانة 300 مقعد دراسي في مدرسة المتفوقين بحمص معالجة التعديات على عقارات المهجرين.. حلب تُفعّل لجنة "الغصب البيّن" لجنة فنية تكشف على مستودعات بترول حماة الشمس اليوم ولاحقاً الرياح.. الطاقات المستدامة والنظيفة في دائرة الاستثمار صياغة جديدة لقانون جديد للخدمة المدنية ..  خطوة مهمة  لإصلاح وظيفي جذري أكثر شفافية "الشباب السوري ومستقبل العمل".. حوار تفاعلي في جامعة اللاذقية مناقشات الجهاز المركزي مع البنك الدولي.. اعتماد أدوات التدقيق الرقمي وتقييم SAI-PMF هكذا تُدار الامتحانات.. تصحيح موحّد.. وعدالة مضمونة حلاق لـ "الثورة": سلالم التصحيح ضمانة للعدالة التعليمية وجودة التقييم "أطباء بلا حدود" تبحث الواقع الصحي في درعا نهضة جديدة..إقبال على مقاسم صناعية بالشيخ نجار وزير الخارجية اللبناني: رفع العقوبات عن سوريا يساعدها بتسريع الإعمار ترميم قلعة حلب وحفظ تاريخها العريق