الثورة:
أكدت وزارة الخارجية الفلسطينية أن الاحتلال الإسرائيلي يصعد جرائمه بحق الشعب الفلسطيني على مرأى ومسمع المجتمع الدولي دون أن يحرك ساكنا ودون أى ردود فعل ترتقي لمستوى تلك الجرائم ومخاطرها.
وشددت الخارجية الفلسطينية في بيان لها اليوم ونقلته وكالة وفا، أن المواقف الدولية الشكلية لا تجدي نفعاً، بل أصبحت تشكل غطاءً يشجع الاحتلال على ارتكاب المزيد منه، كما أن المطالبات الدولية للطرفين بوقف التصعيد لا تعدو كونها مساواة غير مبررة بين الجلاد والضحية، وتشكل أحد أوجهها حمايةً حكومة الاحتلال وإفلاتها المتواصل من العقاب.
وتابعت: هذه المواقف تعتبر عزوفا دوليا عن تحميل الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن جرائمها وانتهاكاتها ضد الشعب الفلسطيني.
وأشارت الوزارة إلى أنها تنظر بخطورة بالغة لاستمرار التصعيد الحاصل لعمليات هدم المنازل والمنشآت الاقتصادية والتجارية والرعوية الفلسطينية، وأعربت عن إدانتها لجرائم الاحتلال في هدم المنازل السكنية، والمنشآت، والمباني، وخطوط المياه، والاستيلاء على المعدات الزراعية، وتوزيع المزيد من إخطارات الهدم، في عموم الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، عدا عن إنشاء المستوطنين بؤرة استيطانية جديدة في الأغوار الشمالية.
واعتبرت ما يجري جزءاً لا يتجزأ من حرب الاحتلال المفتوحة على الوجود الفلسطيني، وتندرج في إطار عمليات التطهير العرقي المستمرة على طريق إلغاء هذا الوجود لتسهيل السيطرة على الأراضي الفلسطينية وضمها كعمق استراتيجي للاستيطان وتعميقه وتوسيعه على حساب دولة فلسطين.
