اليوم (ايفاكوفيتش- مارتينيز) وجهاً لوجه

الثورة – ريم عبدو:
بعدما كانا بطلي تأهل بلديهما إلى الدور نصف النهائي لمونديال 2022، ستكون الأنظار شاخصة، اليوم، في ملعب لوسيل على المواجهة المرتقبة بين الحارسين الأرجنتيني إيميليانو مارتينيز والكرواتي دومينيك ليفاكوفيتش، لاسيما إذا وصلت المواجهة لركلات الترجيح.
كان الجميع ينتظر أن يكون لوكا مودريتش النجم المطلق للمنتخب الكرواتي في مونديال قطر، فجاءت المساندة من الحارس المغمور ليفاكوفيتش الذي خطف الأضواء من الجميع.
وفرض ليفاكوفيتش نفسه بطلاً في ثمن النهائي حين فطر قلوب اليابانيين في ركلات الترجيح، حيث صد ابن الـ27 عاماً ثلاث ركلات للمنتخب الآسيوي، وحرمه من بلوغ ربع النهائي للمرة الأولى في تاريخه.
ووقعت كرواتيا مع البرازيل في ربع النهائي، فرأى كثر أنها مباراة في متناول نيمار ورفاقه.
لكن لاعبي المدرب زلاتكو داليتش عرفوا كيف يتعاملون مع الضغط ونجحوا في جر سيليساو إلى ركلات الترجيح، مانحين حارس دينامو زغرب فرصة جديدة للعب دور البطل وكان في الموعد.
وكان ليفاكوفيتش متواجداً على دكة البدلاء قبل أربعة أعوام حين حلت كرواتيا وصيفة بفضل حارسها الآخر دانيال سوباشيتش الذي تألق في ركلات الترجيح ضد الدانمارك في ثمن النهائي ثم ضد روسيا المضيفة في ربع النهائي.
وعندما كان ليفاكوفيتش شاباً، رأى بالحارس الإسباني إيكر كاسياس، بطل مونديال 2010، مثاله الأعلى، من دون أن يحلم حتى بأن يكون على بعد خطوتين فقط من السير على خطى قائد ريال مدريد السابق والفوز باللقب العالمي.
وقبل تحقيق حلم اللقب، على ليفاكوفيتش التعامل الآن مع أرجنتين ليونيل ميسي الباحث عن تتويج مسيرته الدولية بلقب يدخله نادي الأساطير ويجعله على المسافة ذاتها من مواطنه الراحل دييغو مارادونا.
– ولأرجنتين ميسي… ديبو مارتينيز..
أرجنتين ميسي تعول بدورها على مارتينيز الذي رد بأفضل طريقة على ما وصفه (تعجرف) الهولنديين وتفاخرهم بأنهم قادرون على حسم المباراة في حال انتهاء وقتيها الأصلي والإضافي بالتعادل، من خلال صده ركلتين ترجيحيتين لرجال المدرب لويس فان غال.
وكان حارس أستون فيلا الإنكليزي البالغ من العمر 30 عاماً والملقب بـ(ديبو) تيمناً بشخصية كرتونية شهيرة في الأرجنتين: متأثراً، ما أفعله، أقوم به من أجل 45 مليوناً (أرجنتينياً) يمرون بأزمة اقتصادية سيئة. وتابع بعد مباراة هولندا: منح الفرح للناس هو أفضل شيء يحدث لي في الوقت الحالي، وأوضح: كان الشباب متعبين، شعرت أنهم بحاجة إلى المساعدة لكنني لم أتمكن من فعل أي شيء. لحسن الحظ، تمكنت من القيام بذلك لاحقاً من خلال ركلتي ترجيح.
لم يحافظ الفوز على حلم ميسي بالحصول أخيراً على كأس العالم فحسب، بل جاء بعد ساعات فقط من خروج البرازيل من البطولة بركلات الترجيح أمام الكرواتيين، وفي سن الخامسة والثلاثين، يعلم ميسي أنها ستكون كأس العالم الخامسة والأخيرة له، لكن كان من الممكن أن ينتهي كل شيء لولا مارتينيز الذي لعب أيضاً دوراً رئيساً في فوز الأرجنتين ببطولة كوبا أميركا 2021، ما أنهى فترة صيام عن الألقاب استمرت 28 عاماً في البطولة القارية.
وكشف ميسي بعد اللقاء المشحون، الذي شهد 18 انذاراً ومشادات بالجملة بين المنتخبين: قلت له أنه كان وحشاً، كان ظاهرة، أما المدرب ليونيل سكالوني، فقال: كنا ندرك كما فعل ضد كولومبيا قدرته على إنقاذ بعض ركلات الترجيح.
كان الطريق طويلاً ومتعرجاً للوصول إلى القمة بالنسبة للاعب قضى 10 سنوات مع أرسنال الإنكليزي، قبل أن يجد أخيراً مكاناً له في صفوف استون فيلا.
قضى مارتينيز وقته في أرسنال في الغالب على سبيل الإعارة في الدرجات الدنيا الإنكليزية وبدا متجهاً نحو مسيرة هامشية، قبل أن يتعاقد معه استون فيلا مقابل 20 مليون جنيه إسترليني (24,5 مليون دولار) في أيلول 2020، وأصبح حارس فيلا أساسياً وبحلول نهاية ذلك الموسم ظهر كخيار أول للأرجنتين، حيث شارك لأول مرة بعد 10 سنوات من استدعائه لأول مرة.
على مدار الموسم الماضي، رسخ نفسه كالحارس الأول للأرجنتين بلا منازع. يبقى أن يساهم في إحراز منتخب بلاده إلى اللقب الثالث في تاريخها بعد عامي 1978 و1986 ليرسخ اسمه باحرف ذهبية في صفوف منتخب بلاده.

آخر الأخبار
الأمم المتحدة: الوضع في فلسطين المحتلة يتدهور إلى مستويات غير مسبوقة في التاريخ "التعليم العالي" تعزز عمل هيئة المفقودين إزالة الأنقاض في ريف إدلب .. جهود مستمرة لتمكين عودة النازحين "اليونيفيل": "إسرائيل" تنتهك سيادة لبنان.. ويجب تجديد التفويض لبعثتنا لحفظ السلام وزير التجارة التركي يزور جناح وزارة الاقتصاد في معرض دمشق الدولي تحسن مزدوج لليرة والذهب "الوفاء للثورة".. إعادة تأهيل البنى التحتية في شرق حلب منبج تطلق مشروع الإحصاء الشامل لتحسين التخطيط والخدمات العامة وقفة تضامنية في درعا بذكرى اليوم العالمي للمفقودين خسائر كبيرة لمزارعي البندورة في شرق درعا متابعة الواقع الصحي في مراكز إيواء المهجرين في الحراك والسهوة شجرة الغار.. تعدٍّ واستنزافٌ جائرٌ وثروة اقتصادية لم يتم استثمارها النهضة الصيدلانية تبدأ من دمشق.. خبرات الداخل والخارج تجتمع لصناعة دواء المستقبل في أروقة وبوابات المعرض.. سوريا تتعافى وتستقبل العالم الاعتداءات الإسرائيلية تقوّض استقرار سوريا.. متى يضطلع مجلس الأمن بمسؤولياته؟ هيئة المنافذ تبرز ما أنجزته في مشاركتها بمعرض دمشق الدولي تفاعل إعلامي واسع يواكب انطلاقة معرض دمشق الدولي ماذا تعرف عن "خلية الشرعنة" الإسرائيلية السرية في غزة؟ فسحة للترفيه الاجتماعي وتطوير الفكر النقدي.. ميّا: مساحات في المعرض لاكتشاف الهوية الشخصية والثقافي... جهود قطرية متنامية لدعم القطاعات الحيوية والتنمية المستدامة في سوريا