للتعاون بين الناس أهمية كبيرة تؤثر في الفرد والمجتمع، ويزيد من إحساس الفرد بمسؤوليته، وبالتالي زيادة التماسك الاجتماعي، ويحث على تقديم المساعدة للآخرين ولهدف المصلحة العامة وليس لهدف شخصي، فيساعد على التخفيف من المشكلات والقضايا الاجتماعية والاقتصادية خاصة، فلا بد من وجود التضامن أو التكافل أو التراحم المجتمعي في الأزمات والشدائد دائماً.
إن التعاون بين الأفراد له أثر كبير في تحقيق مصالح للفرد وللمجتمع، ويجب عليهم أن يتعاونوا اقتصادياً واجتماعياً وعملياً، فيكونوا مشاركين في المحافظة على المصالح العامة والخاصة ودفع المفاسد والأضرار المادية والمعنوية، بحيث يشعر كل فرد فيه أنه إلى جانب الحقوق التي له أن عليه واجبات للآخرين، وخاصة الذين ليس باستطاعتهم أن يحققوا حاجاتهم الخاصة وذلك بإيصال المنافع إليهم.
يتجسد هذا التكافل الاجتماعي بين المؤسسات الاجتماعية والاقتصادية بالدور الذي تؤديه كمصدر مهم للناس، وما تقوم به في تعزيز سبل العيش، والمساهمة في الحد من العوز في المجتمع، وذلك من خلال التعاون بينها، علاوة على دعم المرافق المجتمعية، وتقديم جميع السبل الممكنة للمساعدة، فذلك يقوي المجتمع ويجعلنا ذا قوة أمام أعدائنا الطامعين في بلدنا، ولا بد من كسر الحصار الاقتصادي الجائر أحادي الجانب المفروض علينا بقوة تماسكنا وتعاوننا، فهناك ما نستطيع أن نفعله حتى ولو كان قليلاً.
بالتكافل والتعاون والتضامن والتراحم.. يحافظ الأفراد على الثروات والموارد من الضياع أو التبذير، ويمنع أي ظاهرة من ظواهر الاحتكار والغش والتلاعب بالأسعار، ومن هنا فإنه على أفراد المجتمع تحمل أحوال الجميع والتعاون مع الجهات المعنية وخاصة في الظروف القاسية التي يمر بها بلدنا وما انعكس على جميع الأحوال والناس، وتفقد معيشتهم المتمثلة بالحاجيات الاقتصادية والاجتماعية الضرورية، والعمل كفريق متكامل يسهم في خدمة المجتمع.. نعم قادرون.