الثورة- هراير جوانيان
يتحدد غداً الأربعاء الطرف الثاني للمباراة النهائية لبطولة كأس العالم لكرة القدم المقامة نسختها الـ 22 في قطر عندما تلتقي فرنسا (حاملة اللقب) مع المغرب في استاد البيت انطلاقاً من الساعة العاشرة ليلاً.
وكان المنتخب المغربي قد خاض بقيادة المدير الفني وليد الركراكي، تدريباته الجماعية، على ملعب الدحيل، استعداداً للمواجهة الكبرى أمام أبطال العالم.
وأبلغ الركراكي لاعبيه بضرورة الحفاظ على ميزتهم الكبرى وسر تألقهم في المونديال، والتي تتمثل في صلابة المنظومة الدفاعية.وقال للاعبي الأسود: منتخب فرنسا يختلف كلياً عن باقي الخصوم الذين واجهناهم في السابق، إذ يمتلك هدافي المونديال كيليان مبابي وأوليفييه جيرو.
وحرص المدير الفني للمغرب على استحضار الروح القتالية والشراسة التي ظهر بها لاعبو المغرب، في مباريات بلجيكا وإسبانيا والبرتغال.
ويخشى الركراكي من اختبار صعب يتمثل في مواجهة سيناريو غير مسبوق طوال مباريات كأس العالم، وهو أن يتأخر بهدف، في ظل السرعات الكبيرة لمهاجمي فرنسا.
ولم يتأخر أسود الأطلس في أي مباراة بالمونديال، إذ تلقوا هدفاً واحداً طوال البطولة، وجاء في مواجهة كندا بدور المجموعات، بعد التقدم (2-0).
ويستمد منتخب المغرب قوته في المونديال من صلابة منظومة الدفاع، رغم مواجهة البرتغال بثلاثي الاحتياط في الخط الخلفي، بعد إصابة رومان سايس ونايف أكرد ونصير مزراوي.
في المقابل يعاني منتخب فرنسا من إصابتين في صفوفه، حيث أدى منتخب الديوك مرانه الجماعي من دون الثنائي أوريلين تشواميني ودايوت أوباميكانو.
وكشفت صحيفة ليكيب الفرنسية أن تشواميني يعاني من كدمة في عضلة الساق، واكتفى بأداء برنامج علاجي للتعافي من الآلام.أما أوباميكانو فيعاني من التهاب في الحلق، علما بأنه يعد ركيزة أساسية في خط دفاع فرنسا بجوار زميله رافائيل فاران، لاعب مانشستر يونايتد.
وأكدت ليكيب: لا توجد مخاوف بشأن جاهزية الثنائي تشواميني وأوباميكانو قبل 24 ساعة من مواجهة أسود الأطلس.
وتأهل منتخب فرنسا لنصف النهائي بعد فوزه على إنكلترا (2-1)، بينما صعد منتخب المغرب للدور نفسه لأول مرة في تاريخه بالفوز على البرتغال بهدف دون رد سجله يوسف النصيري.
صراعات ثنائية
بونو ولوريس: تألق الحارسان ياسين بونو وهوغو لوريس في الأدوار السابقة، وساهما بشكل كبير في المشوار الجيد الذي كتبه المنتخبان، من خلال عروضهما القوية وأدائهما الذي أثار إعجاب الجميع.
ويرى المتتبعون أن بونو (32 عاماً) ولوريس (35 عاماً) هما من أكبر المنافسين على جائزة (القفاز الذهبي) في مونديال قطر. وسوف تشهد المباراة صراعاً مباشراً بين الحارسين، حول من سيخطف الأضواء ويحسم لقب (الأفضل).
ويبقى بونو الأفضل على المستوى الرقمي، حيث استقبل هدفاً واحداً في المونديال، بينما تلقت شباك لوريس 5 أهداف.
حكيمي ومبابي: سيكون صراع هذا الثنائي الأبرز في المباراة، لعدة اعتبارات، أهمها علاقة الصداقة القوية التي تربطهما والأضواء التي تطاردهما باعتبار وجودهما معاً في باريس سان جيرمان، إضافة إلى إمكاناتهما الكبيرة، حيث يعتبران من أهم مفاتيح لعب المنتخبين.
وسيزداد هذا الصراع إثارة لكون حكيمي يلعب كظهير أيمن للأسود، إذ سيكون مكلفاً بمراقبة مبابي، الذي يشارك كجناح الأيسر.
سايس وجيرو: يسابق غانم سايس مدافع وقائد الأسود الزمن للمشاركة في المباراة، حيث بدأ يتعافى من الإصابة. ويدرك سايس أن المهمة لن تكون سهلة، حيث سيكون مطالباً بمراقبة أوليفييه جيرو الذي يعتبر واحداً من أبرز نقاط القوة الهجومية للمنتخب الفرنسي، وسجل 4 أهداف.
ويملك سايس كل الإمكانات للحد من خطورة جيرو، وخاصة أنه يبقى من اللاعبين المجربين في المنتخب المغربي.