عقدت الجمعية العمومية لاتحاد كرة الطاولة مؤتمرها السنوي، وجرى خلاله انتخاب اتحاد جديد للعبة، وفاز بثقة الأعضاء المؤتمرين بسام خليل إضافة إلى مجموعة من المرشحين، ليكون أعضاء الاتحاد في أغلبيتهم ليسوا جديدين على اللعبة، فسبق وأن كُلف الناجحون بإدارة الاتحاد حتى رئيس الاتحاد المنتخب هو من كان سابقاً، وتم حل اتحاده، وهاهو الآن يعود من بوابة الانتخابات!!.
أشرنا في عديد من المناسبات إلى أن هذه اللعبة التي يمارسها معظم سكان العالم بكرة صغيرة ومضربين، وتقام لها البطولات الكبرى وهي لعبة أولمبية، هذه الرياضة منذ سنوات طويلة لم يحالفها الاستقرار في بلدنا ونقصد هنا الاستقرار على مستوى الاتحاد المعني بها وهذه الفوضى الإدارية المتعاقبة فيها تؤثر على سويتها الفنية، ولذلك نرى أنفسنا متأخرين كثيراً على الصعيد العربي و الإقليمي والقاري، آخذين في الحسبان أن في اللعبة طفرات على الصعيد الأنثوي، وفي الأعمار الصغيرة أما رجالها وسيداتها فلا شيء يذكر من الناحية الإيجابية بمستوياتها الفنية.
أهل اللعبة أضعفوها والاتحادات المتعاقبة عليها ضلت الطريق وواجهت اعتراضات كثيرة ممن لم يحالفهم الحظ وتولى المسؤولية في إداراتها.
الآن نحن أمام اتحاد جديد منتخب فهل يكتب له الهدوء ويحالفه الحظ ويتعاون معه ممن لم ينجح في الانتخابات؟!.
لنرى مسيرة واثقة للعبة جميلة لها ميدالياتها الكثيرة في مسابقاتها، وهي لعبة سهلة المتناول ويسيرة وغير مكلفة؟! أم ستعود حليمة لعادتها القديمة فنرى خلافات وتناقضات بين أبناء اللعبة؟! الأمر الذي يعوق الحركة ويضعف النشاط حتى يصل الجميع إلى نقطة اللاعودة فيتم حل الاتحاد من جديد ونعود إلى نقطة الصفر كما هي العادة.
الكرة الآن في ملعب أهل اللعبة فإما أن يتضامنوا وإما أن يتنافروا، في التضامن حسنات، وفي التنافر مطبات، ولأهل اللعبة الاختيار ونحن من المراقبين!.