اللصوصية الأميركية

بملهاة الإرهاب وبشعارات ديمقراطية الخراب وتحت دخان حرائق الحروب التي يؤججون نيران استعارها، يتسلل لصوص واشنطن ويمارسون طقوس النهب على الجغرافيا السورية، ويعقدون صفقات السلاح والسرقات، لا يهم إن كانت في خيمة “داعش” أو في جحور “النصرة ” أو بأوكار الانفصاليين، فجميع هذه التنظيمات والميليشيات صنيعة مختبرات شرور إداراتها و ذخيرة عربدتها، وشماعة لإطالة أمد وجودها الاحتلالي.
فبين اللصوصية والإرهاب العسكري والاقتصادي المنظم بحق الشعب السوري تتلخص سلوكيات الإدارة الأميركية وفجورها المعلن على الملأ الدولي، فلم تعد مساحيق الخداع تخفي قباحة نياتها للاستحواذ على مقدرات السوريين وثرواتهم الوطنية واستماتتها للسطوة بالبلطجة العدوانية على حقول النفط والغاز السوريين لتصب عائدات سرقتهما في خزائنها.
إذ لم تكن أميركا يوماً بإداراتها المتعاقبة إلا مارقة على القوانين والحقوق الإنسانية تستبيح المحظورات وتتطاول على المواثيق الدولية، فالعبث باستقرار الدول ببث الفوضى الإرهابية وإشهار سيف العقوبات الجائرة ضد من يرفض أجنداتها التخريبية، ووضع أمن وسلامة الشعوب بنهب مقدراتهم تحت مقصلة تجبرها، وسيلة حكامها لاستنزاف قدرات الدول على الثبات بوجه رياح عصفها الإرهابي.
ما توثقه الإحصاءات السورية من أن ٢٥،٩ مليار دولار قيمة الخسائر المباشرة لاعتداءات قوات الاحتلال الأميركي والميليشيات والكيانات الإرهابية التابعة له على الأراضي السورية و 111,9″ مليار دولار خسائر القطاع النفطي السوري، لا تفضح فحسب عمليات النهب التي ترتكبها واشنطن وشركاء إرهابها ولصوصيتها ولكنها أيضاً تضع المجتمع الدولي برمته أمام مسؤولياته القانونية ليوقف عربدة أميركا وإرهابها الاقتصادي المعلن، وإعادة حقول النفط والغاز التي تحتلها الى الدولة السورية ورفع الإجراءت القسرية غير الشرعية التي تحرم الشعب السوري من احتياجاته وثرواته الوطنية.
المجتمع الدولي، الذي تتسرب من ثقوب صمته وتخاذله العربدة واللصوصية الأميركية مطالب باتخاذ إجراءات ملموسة وفعالة وقرارات حازمة ونافذة تردع المحتلين وتوقف الإرهاب الأميركي الممارس على الشعب السوري وتعويضه عما ارتكبته واشنطن وأدوات إرهابها من جرائم بحق استقراره وأمنه، وما ألحقته تعدياتها السافرة بسرقة ثرواته ومقدراته من معاناته وتضييق سبل معيشته.

آخر الأخبار
ذكرى الكيماوي في الغوطتين.. جرح مفتوح وذاكرة عصيّة على النسيان قلب شجاع من تل أبيض ينال التكريم.. أبو عبدالله يثبت أن الإنسانية أقوى من المستحيل   مدير منطقة حارم يزور كلية الشرطة ويقدر جهودها في تخريج دفعة مكافحة المخدرات   بين الدخان واللهيب..  السوريون يكتبون ملحمة التضامن 6000 هكتار مساحة حرائق ريف حماة     طفولة بلا تعليم.. واقع الأطفال النازحين في سوريا   حلب تبحث عن موقعها في خارطة الصناعات الدوائية  الرئيس الشرع يصدر المرسوم 143 الخاص بالمصادقة على النظام الانتخابي المؤقت لمجلس الشعب مدير المخابز لـ"الثورة": نظام إشراف جديد ينهي عقوداً من الفساد والهدر زيادة غير مسبوقة لرواتب القضاة ومعاونيهم في سوريا  الشيباني يبحث مع نظيره اليوناني في أثينا العلاقات الثنائية وقضايا مشتركة عاملة إغاثة تروي جهودها الإنسانية في سوريا ريف دمشق تستعيد مدارسها.. وتتهيأ للعودة إلى الحياة حماية التنوع الحيوي وتحسين سبل العيش للمجتمعات المحلية في البادية تحسين واقع الثروة الحيوانية في القنيطرة استئناف الصفقات الضخمة يفتح آفاقاً أوسع للمستثمرين في سوريا    اتوتستراد درعا- دمشق.. مصائد الموت تحصد الأرواح  تفريغ باخرة محملة بـ 2113 سيارة في مرفأ طرطوس وصول باخرة محملة بـ 7700 طن من القمح إلى مرفأ طرطوس تحميل باخرة جديدة بمادة الفوسفات في مرفأ طرطوس اليوم شوارع حلب بين خطة التطوير ومعاناة الأهالي اليومية