عام الأمنيات

سيناريوهات مختلفة سبقت استقبال العام الجديد، ووجهات نظر مستوحاة من الظروف الراهنة والمحيطة أكثرها يغلب عليها الطابع السلبي، بعد أن ودع الناس عاماً كان محملاً بالهموم والمشكلات.
حتى التنبؤات التي أطلقها المنجمون أو الفلكيون حول ملامح العام الجديد لم تكن بعيدة عن التشاؤم والتحذيرات ما رفع من مخاوف الناس نحو هذا العام رغم أننا ما زلنا في يومه الأول. فقد غلب عالم السياسة على مضمون استقبال العام الجديد بأخبار وتحليلات وتوقعات غير مريحة، وجاء بعدها عالم الاقتصاد بما رسم حوله من سيناريوهات، التفاؤل الحذر والتشاؤم الحذر، ليأتي عالم الطبيعة والكوارث على اختلافها ثم توقعات الموت والأحزان وغيرها، ضمن حالة من الترقب والحسابات الاعتقادية.
طبعاً كل ما سبق لم يغير من الحال في شيء، فقد أتي هذا العام كما سابقيه وسوف تستمر الحياة بوتيرتها المعتادة، وتتلاحق الأحداث تباعاً, وسوف تستمر المحاولات لتجاوز الصعوبات وتحسين الأمور والاهتمام بالصحة والرزق والعديد من التفاصيل. فلا يوجد ما يستحق القلق والخوف والتوتر والبحث عن النتائج، فهناك العمل والنيات الصافية والإرادة وتدابير الحياة لتجاوز المعوقات في كافة المجالات.
أمور وبنود عديدة ندرجها في زوايا الخوف، ولكن الثقة بما نمتلكه من قدرة على الصبر والعمل سنتغلب على الكثير من التحديات التي تواجهنا، ولابد من التفاؤل لكي نجعل الأيام جميلة حيث يجتمع فيها الرزق والاحترام والتقدير المتبادل بين الناس ليعود لمجتمعنا الأثر الطيب كأهم صفة من صفاته وذلك ليس صعباً فهو في متناول اليد ولا يحتاج أكثر من العودة إلى النيات الحسنة ضمن التعاملات اليومية والشعور بالآخر فالكثير منا يعيش نفس الظروف الصعبة ولا حاجة لكي نجعلها أكثر صعوبة.
استقبال العام الجديد بما تمتلكه النفس من بهجة وسرور هو المكمل للسعي في غرس بسمة لحزين ومد العون لمحتاج ومساعدة ضعيف ومسن والاطمئنان على مريض هي البلسم الشافي لما يمكن مواجهته خلال الأيام القادمة.
وهذا ليس غريباً على مجتمعنا. وخاصة أننا ودعنا عاما فيه الكثير من الدروس والعبر ما يستحق المراجعة والتدبر؛ والاستفادة لكي نمضي في الحياة قدماً منذ اللحظات الأولى لهذا العام الجديد الذي بدأناه بالمعيادات والكلمات الطيبة والأمنيات السعيدة.
لحظات جديدة علينا استثمارها برعاية واهتمام ويقظة ومتابعة وإضافات جديدة، وخاصة إذا كنا قد أدركنا أين تعثرنا وأين نجحنا. مع إيماننا بضرورة عيش الحياة بقناعة وإيمان، فذلك مؤشر للهناء والرقي وتلك سمة الإنسان الحق، فالأعمال تغير الأقدار، فلن تقف الأحداث عند تلك التوقعات التي يرسمها الفلكيون على الشاشات أو وسائل التواصل الاجتماعي.

آخر الأخبار
بعد جولته في الجنوب السوري.. نتنياهو يتحدث عن الاتفاق الأمني على منصة "أبو علي إكسبرس"  سوريا تعيد تنشيط بعثتها الدائمة بمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية وتعيّن مندوباً دائماً  تخريج  نحو 500 طالب وطالبة طب أسنان وصيدلة في جامعة حمص  مدير تربية حلب يعد معلمي مناطق الشمال بدعم مطالبهم إدانات سعودية وكويتية لانتهاك سيادة سوريا.. واستفزاز إسرائيلي جديد في جنوب البلاد  الجولان السوري أرض محتلة.. الولاية فيه للقانون الدولي والشرعية حصرية لسوريا    الرئيس الشرع يستقبل طارق متري لمناقشة قضايا سيادية  ذراع "الكبتاغون" بين سوريا ولبنان.. نوح زعيتر في قبضة الجيش اللبناني أول رسالة عبر "سويفت".. سوريا تعود إلى النظام المالي الدولي    قاضية أميركية توقف قرار إدارة ترمب إنهاء الحماية المؤقتة للسوريين دمشق تستقبل طارق متري لمناقشة قضايا سيادية وزير العدل يعزز التعاون القضائي مع فرنسا  السودان يثمّن دور السعودية وأميركا في دفع مسيرة السلام والتفاوض توليد الكهرباء بين طاقة الرياح والألواح الشمسية القطاع المصرفي.. تحديات وآفاق إعادة الإعمار الخارجية توقع مذكرة تعاون مع الأمم المتحدة لتعزيز قدرات المعهد الدبلوماسي القبائل العربية في سوريا.. حصن الوحدة الوطنية وصمام أمانها  عدرا الصناعية.. قاطرة اقتصادية تنتقل من التعافي إلى التمكين نتنياهو في جنوب سوريا.. سعي لتكريس العدوان وضرب السلم الأهلي هيئة التخطيط والإحصاء لـ"الثورة": تنفيذ أول مسح إلكتروني في سوريا