مع أول يوم في سنة 2023 يسكننا الأمل بغد أفضل، يجعلنا نبتكر الحلول، ونطلق الدوران في عجلة الإنتاج، نفكر بالبدائل التي تبدل حالنا إلى أفضل حال، نركز على منتجات أرضنا وخيرات مزارعنا وسهولنا المعطاءة.
نتوحد رؤانا، ليتضح هدفنا، ونتجاوز الصعوبات، فهذه الحياة متخمة بالأحداث منها المفرح ومنها المحزن، فهذه هي طبيعة الأيام لكن ما يجعل الحياة سعيدة الفرص السانحة التي تأتي على جناح السرعة دون سابق إنذار حاملة في طياتها الهناء والسرور.
هذه الفرص تتطلب من الإنسان أن يسرع لدراسة الإيجابيات والسلبيات محققاً الحكمة التي تقول: إذا هبت رياحك فاغتنمها، فإذا وجد الخير والعطاء والاستفادة فعليه ألا يؤجل أبداً لا أن يكون مثل بعض المتواكلين والكسالى عندما تأتيهم هذه الفرص يقولونها بكل بلاهة “بعدين” أو “شو ورانا لاحقين”.
فهنا تكون العقبة الكأداء والطامة الكبرى ويبقى هذا الشخص خالي الوفاض، أي أنه مكانك راوح، ويبقى الفقر ملازمه ونراه يندب حظه العاثر شاكياً القلة والعوز وناسياً بل متناسياً بأن اغتنام الفرص السانحة هو سر النجاح والوصول للهدف السامي الذي يجعل الإنسان يرتقي إلى تحقيق ما يريد إن كان مالاً أو علماً يسمو به إلى المجد والعلا.
فكم من أشخاص عرفوا هذه المعادلة وجعلوها نصب أعينهم فساهموا مساهمة فاعلة في ارتقاء مجتمعهم ونهضته وهؤلاء يشار إليهم دائماً بالبنان، والناجحون يجعلونهم أنموذجاً وقدوة في حياتهم، نعم هكذا تورد الإبل كما يقال، فالنشاط مطلوب والعمل البناء واجب والاستفادة من كل دقيقة وثانية من الزمن، فالحياة لا تؤيد وتعترف إلا بالذين يعملون، ويتسارعون كالريح المرسلة إلى المبادرة لاغتنام كل مناسبة توصلهم للنجاح والعطاء.
فلا أجمل من النجاح والتفوق في كل ما يسعى إليه الإنسان ليضيف مغنماً جديداً يسعده ويجعله في بحبوحة مادية ومعنوية على عكس المتغافلين والكسالى والمتواكلين الذين ارتضوا لأنفسهم الركون لواقعهم المزري الذي لا يسمن ولا يغني من جوع وخير الكلام كن مبادراً لتحيا ويحيا مجتمعك.
جمال شيخ بكري