أميركا.. والاستثمار في الحروب

الولايات المتحدة تجري محادثات مع كوريا الجنوبية لإجراء مناورات نووية مشتركة في شبه الجزيرة الكورية، وفق ما أكده الرئيس الكوري الجنوبي يون سيوك يول، فيما أكد رئيس كوريا الديمقراطية كيم جونغ أون، أن واشنطن تقوم بتشكيل “نسخة آسيوية من الناتو” تحت ذريعة تعزيز تحالفها مع طوكيو وسيؤول، بهدف رفع منسوب الضغط على بيونغ يانغ.

على التوازي ترفع إدارة بايدن سقوف التصادم عالياً مع روسيا من خلال تأجيج نيران الحرب في أوكرانيا، وتزيد من حدة الاشتباك السياسي مع الصين عبر البوابة التايوانية، وتمارس في الوقت ذاته سياسة الضغوط القصوى بحق إيران لانتزاع حقوقها من الاتفاق النووي، وكذلك تصعد نهج العقوبات ضد الدول الرافضة للانضواء تحت عباءتها، وكل ذلك قد يدفع العالم للانزلاق نحو حرب شاملة تهدد الأمن العالمي برمته.

الولايات المتحدة تشعل الحروب على الساحة الدولية، ولا يهمها الفوز أو الخسارة طالما أن تلك الحروب خارج أراضيها، ولا يهمها أيضاً عدد ضحايا تلك الحروب، وما تخلفه من خراب ودمار، يهمها فقط الأرباح التي تحققها شركات السلاح الأمريكية من جراء تلك الحروب، حتى أنها سرعان ما تتخلى عن مصالح حلفائها، وتدير لهم الظهر، من أجل الحفاظ على مصالحها الاستعمارية، وتثبيت مكانتها القيادية على الساحة العالمية، فهذه هي السياسة الأميركية.

الإدارة الأميركية – ومن خلفها أتباعها الأوروبيون- لم تترك أمام روسيا والصين، أو كوريا الديمقراطية وإيران، سوى خيار المواجهة، بعدما أغلقت كل أبواب الدبلوماسية والحوار، وهي تعمد لفتح جبهات صراع على النفوذ الدولي، قد تصل لحد المواجهة العسكرية بحال غرقت أكثر في حساباتها الخاطئة، وهذا يعني أن الولايات المتحدة اختارت طريق المواجهة، ولكنها عاجزة عن ضمان أن تكون النتائج في مصلحتها، فسيرورة الأحداث تؤكد أنها لن تستطيع تكريس قواعد الهيمنة إلى ما لا نهاية، ولن يكون بمقدورها تغيير مسار التوازنات الدولية لصالحها، فثمة نظام عالمي متعدد الأقطاب يتشكل اليوم، وهذا النظام الجديد الذي تقوده الدول المحبة للسلام، كفيل بوضع حد للجموح الأميركي نحو السيطرة على العالم، وبمقدوره تثبيت الأمن والسلام الدوليين.

آخر الأخبار
الغاز يودع التقنين بعد إلغاء العمل بنظام "البطاقة الذكية" ضخ المياه من سدود طرجانو والحويز وبلوران باللاذقية  ألمانيا تقدم دعماً مالياً إضافياً لمبادرة "غذاء من أوكرانيا لسوريا"   بريطانيا تجدد التزامها بدعم العدالة وتعزيز سيادة القانون في سوريا  أزمات فنية وتقنية في أجهزة  "وطني" السويداء ... والكوادر تطالب بتدخل عاجل من "الصحة"   لقاء اتحادي التجارة السورية والخليجية..  الشرقي: سوريا تمتلك فرصاً استثمارية واعدة   دعماً لاستقرارهم.. مشروع لإعادة تأهيل مساكن الأطباء بحلب  ورشة عمل مشتركة بين وفدي دمشق وريفها وأمانة عمّان لتعزيز التعاون  تدابير احترازية في اللاذقية لتلافي أخطار الحرائق   فرص التصدير إلى الأردن على طاولة غرفة صناعة دمشق    الاجتماع الأول للمجلس الاستشاري  "النقل": تطوير المنظومة بما يتوافق واحتياجات المواطنين     مبادرات للتعاون المشترك بين التعليم العالي ومعهد "BACT" في دبي      شركات رائدة تفتح آفاق الشباب في "ملتقى مهنتي المستقبلية" "للأونروا" د. سليمان لـ "الثورة": الإصلاح الصحي بتمكين الأطباء الموجودين علمياً عيون ترقب أولويات وضمانات الاستثمار ..هل تكون سوريا القبلة الأولى ؟ بمشاركة 100علامة تجارية.. مهرجان النصر ينطلق غداً في الكسوة    الأطفال أكثر إصابة.... موجة إسهال تجتاح مدينة حلب الامتحانات تطفئ الشبكة .. بين حماية النزاهة و" العقاب الرقمي الجماعي " ! خطر صامت يهدد المحاصيل والماشية.. حملة لمكافحة "الباذنجان البري" بحلب  التحول الرقمي ضرورة لزيادة إنتاجية المؤسسات