نيفين عيسى
مع حلول العام الجديد تتباين الأمنيات لدى السوريين على الصعيد الشخصي، لكن صعوبات الحياة تبقى قاسماً مشتركاً بين الجميع، مع أمنياتهم بأن تتحسن الأحوال خلال الفترة المقبلة. المدرس مالك حسين يرى أن هموم الحياة تطغى على اهتمامات معظم شرائح المجتمع، فقد تراجعت القدرة الشرائية خلال العام 2022 ومع ذلك بقي السوريون متمسكون بالأمل وإن تغيّرت أولوياتهم المعيشية لتقتصر على الضروريات وكيفية تأمينها، لكن ذلك لايمنعهم من مواصلة مشوار الحياة بكل تفاصيلها، رغم أن معظم الناس لايمتلكون القدرة على الاحتفال بالعام الجديد في الأماكن العامة.
أحمد خليل صاحب محل لبيع الأدوات المنزلية أوضح أنه اختار ان يمضي ليلة رأس السنة في أحد المطاعم المتواضعة رغم ارتفاع الأسعار فهذا الحدث لايتكرر إلا مرة كل عام، مبيناً أنه حجز لأربعة أشخاص من أسرته وأن قيمة الحجز للشخص الواحد بلغت مئة ألف ليرة.
سوزان العلي طالبة جامعية ذكرت أنها تتطلع لإكمال دراستها وتحصيلها العلمي وتعتقد أن الظروف التي تمر بها سورية جعلت من المواطنين أكثر قدرة على إيجاد حلول حياتية بديلة في مختلف المجالات، وهو مادفع الكثيرين لقضاء رأس السنة في منازلهم. مدير الجودة والقياس في وزارة السياحة المهندس زياد البلخي بيّن أن العديد من المنشآت السياحية تقوم خلال فترة الأعياد بتنظيم فعاليات بكلفة ثابتة، وفيما يخص تسعير الخدمات المقدمة في المنشآت فإن وزارة السياحة تقوم بتسعير خدمات الإطعام وتقوم المنشأة بتنظيم الفعاليات التي تتضمن حفلات ومطربين ومن الطبيعي أن تختلف التكاليف الإجمالية للنشاط بحسب نجومية الفنانين المشاركين، كما تقوم الوزارة بمراقبة شروط حفظ وتحضير وتقديم الطعام كعمل مستمر والإعلان الواضح عن السعر أيضاً.
ويرى الجميع أن الأمنية التي تجمعهم تتمثل بعودة الاستقرار إلى وطنهم وتحسّن الأوضاع المعيشية التي تمر بها البلاد بعد سنوات حرب عدوانية على سورية تركت تداعياتها السلبية على مختلف مناحي الحياة.
التالي