لابديل عن التقييم والعمل ..

إضافة لما قلناه في زاوية الأسبوع الماضي “أمنيات بلا تنجيم” نقول اليوم مجدداً لكل من تمنى أن تكون السنة الجديدة سنة خير علينا وعلى بلدنا -عبر الدعاء-: إن تغيّر رقم السنة لايعني حصول تغيير في أوضاعنا وواقعنا نحو الأفضل إلا إذا كنا نحن-كل من موقعه- من يقوم بالتغيير في تفكيرنا وأدائنا وعملنا..الخ، فالسنة ليست سوى رقم جامد لايعمل إنما من يعمل فهو نحن كمسؤولين ومواطنين.

 

ونقول أيضاً ونعيد من باب التذكير والتأكيد من جديد: لكل منا نقاط ضعف ونقاط قوة رافقت العمل الذي قام به العام الماضي وظهرت هذه النقاط مع نتيجته الناجحة أو الفاشلة، ومن ثم نرى أنه من الطبيعي والمهم والضروري والمفيد جداً أن يقيّم كل واحد فينا نفسه في نهاية سنة وبداية أخرى لجهة تفكيره وعمله وأدائه في بيته ومكان عمله وعلاقاته، وأن يعرف أين نجح وأين فشل ..أين أخطأ وأين أصاب، وبالتالي عليه أن يستفيد من الدروس التي مرّ بها وبحيث يحقّق الأفضل في السنة الجديدة بدل أن ينتظر نتيجة الدعاء وعمل غيره.

 

والأمر ذاته ينطبق على المؤسسات كافة واللجان التنفيذية التي تتابع تنفيذ المشاريع بحيث يجرون تقييماً موضوعياً لأدائهم وأداء رؤساء المفاصل الأساسية لديهم ونتائج عملهم وتنفيذ خططهم وبرامجهم على أن يكون هذا التقييم مبنياً على أسس ومعايير دقيقة بعيدة عن الشخصنة والمحسوبيات والمصالح الضيقة، وأن يتم من خلاله وضع النقاط على الحروف بكل شفافية ومصداقية، وعلى ضوء نتائج التقييم يتم اتخاذ الإجراءات اللازمة لتطبيق مبدأ الثواب والعقاب ومعالجة نقاط الضعف وتعزيز نقاط القوة وبما يؤدي لتحقيق نتائج أفضل في السنة الجديدة تنعكس خيراً على الشعب والوطن.

 

ومن الأهمية والضرورة بعد ذلك إعلان نتائج هذا التقييم عبر وسائل الإعلام ومن ثم إعلان الإجراءات والخطوات المتخذة من قبل أصحاب القرار بناء على تلك النتائج، فلا يجوز أن يمتنع من قام بالتقييم عن الحديث عن النتائج التي يتم التوصل إليها بسلبياتها وإيجابياتها لأن إعلان النتائج يساهم ويساعد في تطبيق مبدأ الثواب والعقاب عبر الحد من آثار التدخلات والضغوط لصالح هذا الشخص المقصّر أو ذاك وهذه الجهة المترهلة أو تلك!.

 

فهلّا بدأنا أم سنبقى كما نحن بتفكيرنا وآليات عملنا ومتابعتنا ودعائنا ومن ثم بواقعنا الذي نعيشه؟.

آخر الأخبار
تأهيل خمسة آبار في درعا بمشروع الحزام الأخضر "المركزي": تكاليف الاستيراد أبرز مسببات ارتفاع التضخم "أكساد" تناقش سبل التعاون مع تونس 10 مليارات ليرة مبيعات منشأة دواجن القنيطرة خلال 9 أشهر دورة لكوادر المجالس المحلية بطرطوس للارتقاء بعملها تركيب عبارات على الطرق المتقاطعة مع مصارف الري بطرطوس "ميدل ايست منتيور": سياسات واشنطن المتهورة نشرت الدمار في العالم انهيار الخلايا الكهربائية المغذية لبلدات أم المياذن ونصيب والنعيمة بدرعا الوزير قطان: تعاون وتبادل الخبرات مع وزراء المياه إشكاليات وعقد القانون تعيق عمل الشركات.. في حوار التجارة الداخلية بدمشق بمشاركة سورية.. انطلاق فعاليات المؤتمر الوزاري الرابع حول المرأة والأمن والسلم في جامعة الدول العربي... موضوع “تدقيق العقود والتصديق عليها” بين أخذ ورد في مجلس الوزراء.. الدكتور الجلالي: معالجة جذر إشكالي... بري: أحبطنا مفاعيل العدوان الإسرائيلي ونطوي لحظة تاريخية هي الأخطر على لبنان عناوين الصحف العالمية 27/11/2024 قانون يُجيز تعيين الخريجين الجامعيين الأوائل في وزارة التربية (مدرسين أو معلمي صف) دون مسابقة تفقد معبر العريضة بعد تعرضه لعدوان إسرائيلي الرئيس الأسد يصدر قانوناً بإحداث جامعة “اللاهوت المسيحي والدراسات الدينية والفلسفية” الرئيس الأسد يصدر قانون إحداث وزارة “التربية والتعليم” تحل بدلاً من الوزارة المحدثة عام 1944 هل ثمة وجه لاستنجاد نتنياهو بـ "دريفوس"؟ القوات الروسية تدمر معقلاً أوكرانياً في دونيتسك وتسقط 39 مسيرة