من خلال مسيرة النشاط الكروي المحلي، تتصدر المشهد مشكلتان أساسيتان، واحدة تأخذ صفة العمومية وتمسّ جميع المشاركين بالدوريات المقررة على روزنامة النشاط سنوياً، و ثانية تكتسب صفة الخصوصية كونها تتعلق بنادٍ واحد.
الأولى هي مشكلة الشغب ومخالفة القوانين والخروج عن المألوف، وبالتالي التصدي لها من قبل لجنة الانضباط والأخلاق بعقوبات تتصدرها الغرامة المالية، ونتوقف هنا قليلاً لنقول إن هذه المشكلة لا نرى لها مثيلاً في كل دوريات العالم، وأصبحت صفة لازمة في نشاطنا المحلي ليس بكرة القدم فحسب بل في كرة السلة أيضاً، وقد تصل إلى كرة اليد، فالخروج عن الأنظمة والشغب المتعمد ومخالفة القوانين هي سمة لنا، وعليه فالعقوبات متعددة وكثيرة في كل أسبوع، والعقوبة المالية هي الأبرز، ومع ذلك هذه العقوبة لم يكن لها جدوى حتى الآن، وهذه الأمور أسبوعياً تلازم النشاط ومن سيء إلى أسوأ، وهنا لا بدّ من حلول أكثر ردعاً وتأثيراً طالما أن المال لم يحل المشكلة، وطالما أن المخالفين ليسوا من يدفع المال، بل العبء الكبير والثقل النوعي ينصب على إدارات الأندية، وكان الله في عون خزائنها..!!؟
المشكلة الثانية تتعلق بنادي الجزيرة وقد ارتضاه اتحاد كرة القدم أن يبقى في الممتاز، وتكفل أن يقدم له العون اللازم كي يستمر في الساحة واقفاً وثابتاً ويطلّ على جماهيره ولو في الغربة أسبوعياً، ومع ذلك لم ينتظم هذا الظهور، مرة يتأخر وتارة يتخلف وثالثة يتذمر، ورابعة يشتكي، وكلها منغصات له ولعشاقه ولمسيرة الدوري بشكل عام، وهذ المشكلة لا بدّ من حلها، وعلى اتحاد كرة القدم أن يجد الحل اللازم لهذه المشكلة التي تبدو في الأفق ظاهرة غير مسبوقة في كل دوريات العالم!
نحن نريد الرضى والدعم والوقوف إلى جانب نادي الجزيرة لأن مشكلته لا يستطيع وحده أن يتغلب عليها ولا بدّ من معين، فأهلاً بهذا المعين كان من يكون..!!؟