تحدّيات ثقافة الجيل الجديد كبيرة وطرقها ووسائلها اختلفت كثيراً، ولم يعد التطوّر مايحكمها، بل إنّ وسائل التكنولوجيا الحديثة عبثت بالهوية الثقافية لأبنائنا، وبدّلت الحال في كثير من الأحيان.
هل تكفي عروض مسرحية متنقلة بين المحافظات السورية لتنمية ثقافة وفكر وعقل الطفل السوري، وهل يستطيع أبناء الأرياف حضور العروض المسرحية المخصّصة لمسارح المدن، وهل يوجد إنتاج سينمائي متخصّص بالطفولة يرافق العروض المسرحية، أو هل من نشاطات ثقافية تغطي الجغرافية السورية خاصة، وإننا على أبواب العطلة الانتصافية لطلاب المدارس.
التشاركية بين وزارة التربية ووزارة الثقافة والمجتمع المدني والأهلي والفعاليات الاقتصادية ضرورة في التفكير والنقاش والحوار والبحث لتقديم مايلزم لإنتاج ثقافة وطنية وإيصالها لأبناء الجيل الجديد كي لاتأخذ وسائل التكنولوجيا والفضاء الأزرق نحو ثقافات دخيلة لا علاقة لها بالهوية العربية والسورية والتراث الإنساني بصلة، ولكي لايكون طفل اليوم بثقافة أعداء الأمة رجل المستقبل الذي يخضع لأدوات الإمبريالية العالمية.
أعمالنا وأفكارنا وإنتاجاتنا واختراعاتنا من جذور هويتنا الثقافية تبقى خالدة في حضارتنا لأن التاريخ يخلّد العقول الحرّة في تفكيرها وإنتاجها.