صلاة استسقاء

تعاني كثير من المناطق شحاً في مياه الشرب بسبب انقطاع الكهرباء الطويل، وإذا كانت هذه المناطق تعاني من ذلك في وقت يقل فيه استهلاك الماء فكيف سيكون الأمر صيفاً؟
الواقع الكهربائي لا يعد بحال أفضل في الصيف وبالتالي لن تصل المياه للكثيرين وستتعقد المشكلة ومن الأجدى على الجهات المعنية التي تشجع على تركيب منظومات الطاقة الشمسية أن تبادر هي إلى ذلك، وتقوم بتغذية آبار مياه الشرب بالكهرباء المولدة من الطاقة الشمسية.
بالتأكيد الجهة المعنية بحفر وتجهيز آبار الشرب تعاني نقصاً كبيراً في التجهيزات بسبب التمويل، وهي تحتاج لمبالغ كبيرة للحفر وتأمين المضخات وتجهيزات الآبار واستبدال الشبكات وبالتالي لا تملك إمكانية تحويل الآبار للعمل على الطاقة الشمسية ويجب أن تُخصص الحكومة اعتمادات كبيرة لهذا البند.
هناك من يدعو لصلاة استسقاء لتوفير المياه، وهذه الدعوات لاقت استجابه كبيرة في بعض المناطق ولا سيما درعا، الاستجابة كانت من  أهل الخير وأصحاب المبادرات، حيث تم تجهيز عدد كبير من آبار المياه وتغذيتها بالطاقة الشمسية بمبادرات من المجتمع الأهلي وبعض رجال الأعمال.
رغبة وإرادة فعل الخير متأصلة لدى الشعب السوري وهناك اليوم أيادٍ بيضاء تعمل بصمت في مساعدة الناس، ولكن تقديم التبرعات لأمور لها علاقة بالجهات الرسمية يحتاج إلى مبادرة  من الوحدات الإدارية الممثل الرسمي للسلطة المحلية باتجاه أصحاب الفعاليات ورجال الأعمال، حيث يُمكن الإعلان عن احتياجات كل منطقة ودعوة المجتمعات المحلية للمبادرة في تمويل هذه المشاريع وتنظيم حملات توعية لأهمية المشاريع وهذا سيلاقي استجابة كبيرة من الناس، وعندما تعلن بلدية معينة عن حملة لتركيب ألواح شمسية لتشغيل آبار مياه الشرب فلن يتأخر أحد عن المساهمة، وقد تكون المساهمة من المواطنين المحتاجين أسرع من مبادرة الميسورين.
ما زال هناك متسع من الوقت قبل قدوم الصيف  لجمع التبرعات وتركيب منظومات الطاقة الشمسية، ويمكن مساهمة كل شخص بمبلغ بسيط تغنيه عن دفع عشرات الآلاف للصهاريج بالصيف مع توفير عناء البحث عن صهريج وفقدان الثقة بمصدر الماء وكثير من الاستجداء لأصحاب الصهاريج.
من شروط صلاة الاستسقاء النية، وتكون الصلاة ركعتان الأولى تبدأ بالفاتحة وسبح اسم ربك الأعلى، وفي الثانية بالغاشية ولذلك علينا أن نُحسن النوايا ونبدأ العمل بصدق النوايا قبل أن يأتي الصيف ويُغشى علينا من العطش، فكل الأزمات التي نعاني منها تتفاقم سنوياً طرداً مع حجم الوعود والتصريحات الرسمية بحلها.

معد عيسى

آخر الأخبار
أمريكا وسياسة " الضغط الأقصى" على إيران   ليست مفهوماً قانونياً بل تجسيد لإرادة الدولة وزير التعليم العالي: العدالة الانتقالية أحد الأعمدة ال... تقدم ملموس للإصلاحات الشاملة  النمو غير النفطي يثبت متانة الاقتصاد السعودي  ArabNews: تركيا: إعلان "العمال الكردستاني" يجب أن ينطبق على التابعين له في سوريا  نقطة تحول محورية للشعب السوري العقوبات طي الماضي مابعد رفع العقوبات...  سوريا بيئة عمل جاذبة للشركات والاستثمار الخارجي  وزير الاقتصاد لـ"الثورة": الخصخصة ليست بيعاً للملكية بل إدارة أكثر كفاءة لأصول خاسرة نقطة تحول مهمة.. كشتو لـ "الثورة": رفع العقوبات يشرع باب التبادل التجاري دين ودنيا... نسمات إيمانية حماة.. دورات تقوية مجانية لطلاب التعليم الأساسي والثانوي 900 مليون ليرة ديون متعثرة حصّلها "زراعي" كفر زيتا "قطر الخيرية" تطلق مشروع ترميم 300 منزل في سهل الغاب وزارة الخارجية والمغتربين تنشر بياناً بشأن اللقاء بين السيد الرئيس أحمد الشرع والرئيس الأمريكي دونال... مواطنون من حلب لـ"الثورة": رفع العقوبات صفحة جديدة في تاريخ سوريا الرئيس الشرع يلتقي الرئيس ترمب وبن سلمان في الرياض ترحيب عربي بقرار رفع العقوبات عن سوريا: خطوة مهمة لدعم الاستقرار والتعافي التميز المؤسسي لا ينجح إلا بالتخطيط التربوي الدكتورة موشلي لـ"الثورة": لا يتحقق من فراغ بل بمنظومة ... تدني واقع النظافة وتأخر ترحيل القمامة في العتيبة العمل الخيري.. يجسد التكافل الاجتماعي ومنصة لتعزيز القيم والمبادئ السيليكون مورد استراتيجي لاقتصاد المعرفة الحديثة