مسرح وحياة وتبادل الأدوار…

الثورة – آنا عزيز الخضر:
حمل المسرح على عاتقه دوما المقاربة للحياة، ناجزا لمشهد يعادلها دراميا وفنيا وواقعيا ، منتصرا لعدالتها، رافضا بنفس الوقت لظلمها، حيث عودنا المسرح على رفض الواقع المهين للإنسان، والإضاءة على نقيضه، نقيضه ذاك الواقع المشتهى – النموذج والجميل في كل جانب.. لكن ماذا لو اختصر المسرح المساحات، ولخص أبعادها ومدلوﻻتها ،وذلك عند الحديث عن هموم صناع المسرح، ترى هل تختلف مهامه هنا..؟ أم أنه ينجز مسؤوليته ودوره بأسلوب مختلف، هذا مابرز في عوالم العرض المسرحي(بﻻاا..بلاااا…بﻻاا..) …المأخوذ عن نص (مسرحية دعائية)..حول العمل وأحداثه وأسلوبه تحدث المعد و المخرج (مجد يونس أحمد) قائﻻ:
العرض مأخوذ عن مسرحية للكاتب الروسي (يوري نيقولايفتش يورين) باسم (مسرحية دعائية)
يتحدث عن مجموعة من الأشخاص العاملين في المسرح من خلال شخصيات، تمثل
المخرج، ولعب دوره ألفنان (أكرم الشيخ)، وكاتب لعب دوره الفنان (مجد عدنان يونس )، وحارس المسرح لعب دوره الفنان ( اوس غدير)، وممثلة لعبت دورها الفنانة ( نور الفيصل)، وممثل لعب دوره الفنان ( حيدر طه )، وأثناء القيام بعمليات البروفة مع المخرج من أجل التمرين لتقديم عرضهم بمناسبة يوم المرأة العاملة، من خلالها يتم الكشف عن ماهية الشخصيات، وكيفية تعاطيها مع المسرح لتقديم ما ترغب وفق وجهات نظر متضاربة بين رؤية المخرج ورؤية الكاتب، فيحدث صراع بينهما للدفاع عن فكر كل منهما ، كل منهما يداقع عن فكره، وتظهر التناقضات بين البيئات المختلقة في الفكر والعادات والعﻻقات والسلوكيات وغيرها..
يقود اللعبة المسرحية المخرج المحرك الأساسي للأحداث والصراع، من خلال الكثير من الحاﻻت، تمت مقاربة النص الى واقعنا الحالي، فحمل اسقاطات دقيقة على الواقع المعاش للممثلين، وما يعانون في حياتهم الشخصية من أزمات، يعيشها أيضا الكثير من أفراد المجتمع من هموم يومية ومادية واجتماعية وغيرها، وقد تصاعدت الأحداث بطريقة كوميدية وكوميديا الموقف وذلك من خلال مﻻمسة الواقع، الذي تمر به الشخصيات اثناء البروفة وإظهار تأثير الواقع والمحيط عليهم. قدمنا المسرحية بطريقة واقعية بعيدة عن التزيين، أو البهرجة واعتمدت على الممثل بشكل كامل لتقديم هذا العرض، بدون أي مكملات من إضاءة أو مؤثرات صوتية،او موسيقية، فكان الممثل هو المعادل المتلون لكل ماسبق.

آخر الأخبار
الأتارب تُجدّد حضورها في ذاكرة التحرير  الثالثة عشرة وزير الطوارئ يبحث مع وزير الخارجية البريطاني سبل مكافحة حرائق الغابات تحية لأبطال خطوط النار.. رجال الإطفاء يصنعون المعجزات في مواجهة حرائق اللاذقية غابات الساحل تحترق... نار تلتهم الشجر والحجر والدفاع المدني يبذل جهوداً كبيرة "نَفَس" تنطلق من تحت الرماد.. استجابة عاجلة لحرائق الساحل السوري أردوغان: وحدة سوريا أولوية لتركيا.. ورفع العقوبات يفتح أبواب التنمية والتعاون مفتي لبنان في دمشق.. انفتاح يؤسس لعلاقة جديدة بين بيروت ودمشق بريطانيا تُطلق مرحلة جديدة في العلاقات مع دمشق وتعلن عن دعم إنساني إضافي معلمو إدلب يحتجون و" التربية"  تطمئن وتؤكد استمرار صرف رواتبهم بالدولار دخل ونفقات الأسرة بمسح وطني شامل  حركة نشطة يشهدها مركز حدود نصيب زراعة الموز في طرطوس بين التحديات ومنافسة المستورد... فهل تستمر؟ النحاس لـ"الثورة": الهوية البصرية تعكس تطلعات السوريين برسم وطن الحرية  الجفاف والاحتلال الإسرائيلي يهددان الزراعة في جنوب سوريا أطفال مشردون ومدمنون وحوامل.. ظواهر صادمة في الشارع تهدّد أطفال سوريا صيانة عدد من آبار المياه بالقنيطرة  تركيا تشارك في إخماد حرائق ريف اللاذقية بطائرات وآليات   حفريات خطرة في مداخل سوق هال طفس  عون ينفي عبور مجموعات مسلّحة من سوريا ويؤكد التنسيق مع دمشق  طلاب التاسع يخوضون امتحان اللغة الفرنسية دون تعقيد أو غموض