الملحق الثقافي- رياض طبرة:
حين تجف من حولنا الأمداء
حين يكتب الغيم دموعنا فوق الصخور
ولا يهل من الصباح الصباح
أنت قصيدة القصائد
حيث يهل البدر أو يغيب
وحين يحلو الإنشاد بين الدوالي أو يطيب
مطر الروح
أنت بنفسج حقل رسمته يد الإله
وتاه عن سره الأقاح
كلما أنّ للكروم ابتهالاً
أو زارها الجفاء أو النحيب
كنت أنت فرح الكون باكتمال الطيوب
وكنت البهارة في الإصباح…
يا للزنابق كيف تغفو
وفي عينيها ماء وطيب
يا للعناقيد ما رأيت كيف تعتصر الشوق
ولا لمست كيف تذيب الجليد
هي للروح تعلو وتسمو
وعلى ندى العناقيد رجع حكايات الصبايا
وهن في كل بوح نشيد
يا ضياء بدر لفني وجهه المنور دوما
أشتهيه والرغيف يشتهى في كل حين
كتبتني حرفاً وربما رتلتني حروفاً
حين بوح
من شغاف القلب صدوق
وأهملت باقي حروفي
أي قلب يسكن قلبي
إثر تصريحها صارت القلوب ملاعب شوق
وحنينا إلى دربها الموعود…
فاضح عشق حرفي لحرف
كابد السير في متاهات الدروب
وانثنى يزهو
مثل كناري أدركه التيه فصار يشدو
ويشدو غير أبه للخطوب …
العدد 1128 – 17-1-2023