إلى هناك.. إلى قاع الهاوية اللاأخلاقية، واللاإنسانية، واللاقانونية، يتربع نظام الاحتلال الأمريكي على عرش الابتزاز المسيس.
ما نقوله ليس مجرد كلام من قبيل الثرثرة الإعلامية، أو البروباغاندا الصحفية، وإنما هي حقائق ووقائع لمسناها، وشاهدناها على شاشات التلفزة في أكثر من بلد، بل وعايشناها نحن السوريون في سورية، حيث إن العقوبات الأمريكية الظالمة، لم ترحم رضيعاً، أو تعطف على مسناً، فحرمتهم أبسط حقوقهم في الحليب، والدواء، والغذاء.
ولعل آخر هذه العربدة الأمريكية هو ما جرى من استهداف ممنهج للقطاع الصحي في سورية، من خلال فرض الإدارة الأمريكية قيوداً إضافية على السماح ببيع التجهيزات، أو تقديم الخدمات، أو الدعم، أو قطع الغيار لعدد كبير من المشافي السورية العامة والخاصة، بما فيها مشفى الأطفال الجامعي.
اللافت هنا أن كل هذا الإرهاب الأمريكي جرى ولايزال يجري على مرآى العالم الغربي بأسره، الذي لم ينبس ببنت شفة حتى هذه اللحظة، ولم يقل لأمريكا كفى عربدة، وكفى إجراماً.
كل الإجراءات الأمريكية القسرية أحادية الجانب، لن تؤثر في عزيمة السوريين، ولا في إصرارهم على مواصلة حربهم ضد الإرهاب الكوني، وأسياده، والمستثمرين فيه.
سورية ماضية من انتصار إلى آخر، أما الأمريكي، ومن يراهن عليه فمصير أجنداتهم التلاشي والتبدد، والأيام القادمة ستثبت ذلك.