لعبة كرة الطائرة حائرة، والسبب أبناؤها، والعاملون فيها وعشاقها، في المحصلة كان لها في رياضتنا صولات وجولات، وكانت تنافس عربياً على المراكز الأولى في معظم المسابقات، ثم بدأت بالتراجع رويداً رويداً، إلى أن وصلت حد الانهيار وبفعل فاعل، والفاعلون كما أشرنا أبناء اللعبة، حتى وصلت الآن إلى وضع لا تحسد عليه، انحسار الأندية التي تعتمدها، واختفاء المواهب وللجنسين، والتآمر الدائم بين الفرقاء فيها ..
الكرة الطائرة اللعبة المحببة الناعمة والأنيقة هي الآن تمضي إلى مؤتمر انتخابي يدير اتحادها، ولو نظرنا إلى المرشحين للرئاسة سنجد الدكتور فؤاد محفوض والعميد مهند أحمد، وكلاهما يتنافسان على مقعد الرئاسة للاتحاد، ولكل منهما أنصاره ومؤيدوه، وقد عملوا منذ شهرين كل ما بوسعهم كي يستقطبوا الأصوات التي تدفع إلى رئيس للعبة وهو ليس جديد على اللعبة العميد مهند تولى الرئاسة وقدم استقالته أو طُلب منه تقديمها، والدكتور فؤاد سبق أن تولى رئاسة الاتحاد وتمّ فيما بعد حلّ اتحاده أي للقيادة الرياضية رأي في الإثنين ومع ذلك سمح لهما بالتنافس من جديد وسيفوز أحدهما بمنصب الرئيس والفائز ليس لأنه الأفضل بل لأنه الأقدر على جمع الأصوات فهل يستقر الوضع بعد ذلك، نعتقد من خلال متابعتنا للرياضة في بلدنا أن الاستقرار حالة من الصعب الوصول إليها لأن الناجحين في الاتحاد الآن لن ينالوا ثقة الجميع من أعضاء الجمعية العمومية وسيكون للناجحين معارضون أشداء ولن يتعاونوا معهم بل سيفعلون المستحيل لأفشالهم وهذه الحالة تتكرر باستمرار في الاتحادات.
نحن كمراقبين نتمناها انتخابات حرة ونزيهة ونتمناها نهاية سعيدة، أي يتقبل الخاسرون ما حصل ويبقون في الساحة يعملون ويكونوا عوناً لمن فاز، ونطالب الفائزين بالتحلي برحابة الصبر واستيعاب الكفاءات والخبرات التي لم تكن في صفهم في الانتخابات.
فهل ما نتمناه حالة مستعصية أم أن عقل الرحمن سينزل على الجميع ونرى اتحاداً جديداً كل كوادره متعاونة والمصلحة العامة هي الشعار الأمثل للجميع، ننتظر نتائج الانتخابات ولكل مقام مقال..!!؟