لا أدري إن بقي لأي كلام معنى أو ثمة من يمكن أن يتابع ويتخذ قراراً ما يخفف الكثير من آلام الناس.
ولكن لا بد من الكتابة كفعل أو رد فعل بغض النظر كما أسلفنا عما سيكون مصيرها..
يوم كانت الصحف الورقية تصدر كان الكثيرون يخشون أن يتم ذكر أحدهم بمأخذ أو شكوى إذ تنتشر انتشار النار في الهشيم وستجد من يتابع ويقرر وينفذ ولكن الحال تغير اكتب ما شئت الآن على لوح الهواء الأزرق فلن تجد نتيجة ببساطة لأنه لن يكون متداولاً من يد ليد، ومن قارئ لآخر..
والسوريون الذين غيروا العالم وانتصروا على العدوان.. نصرهم العسكري والسياسي لم يقيض له من يفعله تماماً على المستوى الداخلي.. صحيح أن الكثير من العوامل تضغط وتدفع نحو التأزم المعيشي لكن الأكثر صحة أن من ضحى بأغلى ما لديه لم ولن يبخل على الوطن بالصبر والعمل والأمل وانتظار قطف ثمار النصر.
ولكن على المقلب الآخر ومن الداخل من هو أكثر سوءاً من أي إرهاب ثمة من لا يعرف معنى للوطن ولا ينتمي إلا إلى ما يكدسه من ثروات هي من دم الجميع..
ما جرى في مسلسل رفع الأدوية التي ارتفعت مرات أن إشاعة رفعها قبل حدوث ذلك جعلت الكثير من المستودعات والصيدليات تخبئ ما لديها لتضاعف السعر.
ازداد الثراء مليارات بلحظة واحدة ذهبت إلى حيث يجب ألا تذهب…ترى أليس هذا..
وقس على ذلك قرار تحرير الأسعار الذي أتاح للتاجر بشكل رسمي أن يتحرر من أي سلطة.. جرب أن تشتري سلعة واحدة بالسعر نفسه صباحاً أو مساء أو من مكانين مختلفين..
القضية لم تعد تحرير أسعار أبداً فهذا جنون أسعار بل هي تحرير ضمير من يستغلون الأزمة قبل كل شيء ولكونه في إجازة طويلة وسبات لابد من تحريك يد القانون.. وحتى هذا بما سمي تحرير الأسعار أدخل العناية المشددة..فما العمل؟.