عقوبة الأطفال عن طريق الفكاهة..

الثورة – يمن سليمان عباس:
يروى أن أحد علماء التربية قال ذات يوم : قبل أن أرزق بأطفال كان لدي ثلاث نظريات في تربية الأطفال وكنت أعتقد أنها مهمة وصائبة والآن معهم لم يبق لدي اي نظرية..
بل كل موقف يفرض ما يجب أن يكون ..من هذا المنطلق ثمة من يرى أن التربية بالحب أساس مهم جدا في تنشئة أطفالنا، ويذهب آخرون إلى القول بضرورة العقوبة للأطفال حتى يتعلموا ..ولكن العقوبات أشكال كثيرة فعن أي عقوبات نتحدث بل أي عقوبة يجب أن تكون ؟
أيضا الفعل الواقع من الأطفال ويستوجب العقوبة يفرض نفسه..
الجديد الذي يطرحه مؤلفا كتاب: تربية الطفل بين الحب والمنطق ..تعليم الأطفال المسؤولية ..جديدهم العقوبة بطريقة الفكاهة
فماذا عنها ..يقول المؤلفان فوستر كلاين وجيم فاي :
يشدد أسلوب الحب والمنطق على العواقب التي قد تكون مؤلمة في بعض الأحيان ولكن دعونا لا ننسى أبدا ان منهج الحب والمنطق يضيف الكثير من الحيوية والحزم والمرح إلى عملية التربية وإلى مفهوم القيادة بشكل عام ويميل الناس لاستخدام هذا المنهج لأنه يجعلهم يشعرون بالرضا تماما مثل تحلية الدواء لتساعدنا على بلعه، إذ يساعدنا الإبداع وايضا حسن الدعابة على تقبل تلك العواقب، يجعلني هذا الأمر (فوستر) أرغب في مشاركة قصة رائعة معكم أخبروني بها بعد ورشة عمل لا أعرف مدى مصداقيتها تماما ولو كنت قادرا على ذلك لفعلته بكل تأكيد.
كان زوجي من الآباء الهادئين لكن أحيانا من نوع ضباط التدريب وعندما شاهدنا أشرطة الفيديو كان يضحك ويعلق على تصرفاته أحيانا ومع ذلك لم أكن أعرف مطلقا إلى أي مدى أثرت فيه مبادىء الحب والمنطق حتى ذلك اليوم عندما كنا معا في السيارة وكان الأطفال يتذمرون بتأفف من الرحلة ويحدثون بعض الشغب.
في المقعد الخلفي قال لهم تماما كما قلت انت في الشريط يا شباب أعتقد ان آخر ميل سنقطعه قبل أن نصل المنزل سيكون الأكثر هدوءا لأنه لن يكون في السيارة غيرنا أنا وأمكم. خيم الصمت للحظة قبل أن يكسره صوت ابننا البالغ عشر سنوات بنبرة تحد مرتعدة (انت لن تفعل ذلك) لكنه ما لبث ان قال غامزا:هذا ما قاله تومي. حل الصمت مرة أخرى ثم سأل أحد الأطفال : من هو تومي؟؟؟؟؟
أجاب زوجي :اخوك الأكبر.
نزل الأطفال من السيارة على بعد ميل من المنزل وأكملوا سيرا على الأقدام باتجاه المنزل، وبطبيعة الحال لن نضطر أبدا إلى استخدام هذه الطريقة مرة أخرى ولكن الشيء اللطيف والرائع الآن بعد أن كبر الأطفال وباتوا يسافرون في رحلات مع عائلاتهم، أصبحوا يراسلوننا بريديا ويختمون رسائلهم بعبارة (المسكين توم الضائع) كانت تلك مزحة عائلية طبعا وسواء كان التساؤل عن مصير توم إلى أين وصل في مسيره بعد نزوله من السيارة في رحلة عودته إلى المنزل، اعتقد ان الدروس المستفادة في قصة هذه المرأة واضحة. عندما تتفاقم المشكلة علينا مواجهتها بالضحك إذ يشكل الضحك والمزاح والاهتمام بالأطفال أثناء فرض العواقب نموذجا جيدا يمكنهم من تنمية مهارات التأقلم لديهم.

آخر الأخبار
تشغيل وإحداث 43 مخبزاً في حلب منذ التحرير منتدى تقني سوري ـ أردني في دمشق الشهر الجاري   توعية وترفيه للحد من عمل الأطفال بريف القنيطرة إزالة بسطات وأكشاك في جبلة بين أخذ ورد خطوة للأمام أم تراجع في الخدمات؟  السورية للمحروقات تلغي نظام "الدور الإلكتروني" للغاز   معامل الكونسروة بدرعا تشكو ارتفاع تكاليف الإنتاج..  المزارعون: نحن الحلقة الأضعف ونبيع بخسارة   هاجس ارتفاع الأسعار.. يقض مضجع زيادة رواتب مجزية وغير تضخمية سوريا تطوي صفحة العزلة والعقوبات وتنطلق نحو بناء الثقة إقليمياً ودولياً    أوساط عربية ودولية تؤكد دعم وحدة سوريا وتبشّر بانفتاح شامل   تحقيق لـ "بي بي سي" يكشف عن شبكات منظمة وراء التحريض الإلكتروني في سوريا القوات الأردنية تُعلن إحباط تهريب شحنة مخدرات على الحدود الشمالية مع سوريا "أناضولو جيت" تبدأ أولى رحلاتها المباشرة من اسطنبول إلى دمشق كيف نكسب صغارنا بمعاملة مثلى؟ مطالب بإحداث أمانة في طفس.. الشؤون المدنية بدرعا تستأنف تقديم خدماتها معايير لتنظيم رحلات "العمرة" بين "الأوقاف والسياحة" السرقة عند الأطفال.. سلوك مقلق لكنه قابل للعلاج المصرف الصناعي يفتح الباب واسعاً أمام المشاريع الإنتاجية  المشاريع الصغيرة تحت مظلة منح القروض     بين القمح والجفاف.. الأمن الغذائي في سوريا بالخط الأحمر.. ما المطلوب حكومياً؟ مواجهة للجفاف.. الخبير البني يطالب الحكومة بإعلان حالة طوارئ استثنائية  أمازون تنشر روبوتها المليون.. وتُطلق نموذج ذكاء اصطناعي