الثورة- ديب علي حسن:
أشرنا سابقا ومن خلال المعطيات والدراسات التي أجريت في الكثير من مراكز الدراسات الغربية إلى أن ما يسمى حرية الإعلام ليست الا شماعة ووهما.. وهنا نتابع بعض المعطيات الكثيرة التي أوردها كتاب صحفيون للبيع ..
يقول المؤلف : هناك جيش كامل من العملاء الذين يبدون للوهلة الأولى جادين يريدون كسب المال من خلال التأثير على وسائل الإعلام الألمانية نيابة عن الأجانب، على سبيل المثال في منظمات الصداقة عبر الأطلسي التي يفترض أنها غير ربحية مهمتهم أيضا هي منع النخب الألمانية في السياسة والإعلام من تشكيل كتل فكرية_ ص ١٦ _ مع روسيا وإبقائها على مسار موال لأمريكا ..بعد كل ذلك تسعى واشنطن لتحقيق أهداف واضحة في أوروبا بما ذلك حرب باردة جديدة ولهذا تحتاج وسائل الإعلام الرائدة لدينا إلى حلفاء…ويشير المؤلف إلى وزارة الدفاع الأمريكية أنفقت وحدها مليارات لسنوات عديدة للتأثير في التغطية الإعلامية من خلال الدعاية حول العالم على وجه التحديد.
وهنا لا نبتعد عن تقديم الأمثلة القريبة وما فعلته اَلة التضليل الإعلامية ضد سورية ..وكيف أنفقت المليارات ومازالت تفعل ذلك.
وأيضا ما تفعله هذه الآلة الآن بمواجهة الاتحاد الروسي وتشويه صورته.
وكان المؤرخ وعالم الإعلام اندرياس التر أظهر كتابا مهما جدا عنوانه : بائعو الحرب ..تاريخ الدعاية الأمريكية ١٩١٧_ ٢٠٠٥م وبين كيف يؤثر الأمريكيون بشكل مثير للدهشة على صحفيينا _ المانيا_ .
ويشير مؤلف كتاب صحفيون للبيع إلى أن منظمة عبر الأطلسي: صندوق مارشال الألماني للولايات المتحدة وجد في استطلاعات الرأي انه واحد بالمئة فقط من الألمان شعروا أن الاستقرار في أفغانستان كان الهدف الوطني الأهم.
لاحظ وهذا ما يجب تغييره ثم تمت تغطية الجمهور الألماني بالدعاية الأمريكية عبر وسائل الإعلام الرائدة مع الدعاية الحربية.
ويضيف بمكان آخر أن الكثير من المقالات تظهر بنسخة واحدة في أكثر من ١٨ مطبوعة.
وهذا يعني الانحياز الشديد بشكل متزايد من خلال ما يعرف كيف يتم توجيه تدفقات المعلومات في الخفاء.
كانت الشبكة المزعومة من وسائل الإعلام وجماعات الضغط والسياسة مموهة بشكل جيد حتى الآن.
وكلما زاد الهراء الذي تنتجه وسائل الإعلام عالية الجودة زادت سماكة الشعارات التي من المفترض أن تغطيها ..إنه جنون العظمة.. ويخلص الباحث إلى القول:
نحن المواطنين _ ألمانيا _ ندفع الآن ثمنا باهظا بسبب التلاعب من قبل وسائل الإعلام الرائدة لدينا، كما أن الخسائر في الصميم كانت مدمرة لأن وسائل الإعلام لدينا لديها عدو واضح: روسيا ..الروسي السيء والأمريكي الطيب ..هذا هو الرأي السائد ..هذا جزء من حرب نفسية.
في الماضي كان الجنود يخوضون الحروب ..والآن معظم الحروب تخاض من قبل وسائل الإعلام …نحن دعاة حرب في إعلامنا كما يخلص.

التالي