في مؤتمر نقابة عمال النفط بدمشق دعم الكوادر الفنية وتحديث رؤوس قاطرات النقل وتأمين حصة المواطن من المازوت
الثورة – غصون سليمان:
ناقشت نقابة عمال النفط في مؤتمرها السنوي باتحاد عمال دمشق واقع هذا القطاع وما يعانيه من تحديات وصعوبات حيث ركزت المداخلات على ضرورة رفد شركات النفط بكوادر جديدة والحفاظ على الكوادر الفنية الحالية والاهتمام بها ودعمها مادياً وتأهيل الصف الثاني من الكوادر، إضافة إلى تثبيت العقود السنوية ورفد فرع دمشق وريفها بالكوادر لتوزيع الغاز من جميع الفئات نظراً للاستقالات ونهاية الخدمة وكف اليد.
وطالبت المداخلات بتحديث أسطول النقل بالرؤوس القاطرة نظراً لقدمها وتكلفتها الإصلاحية بالإضافة إلى إعادة النظر بموضوع الطبابة والهوة بين تسعيرة وزارة الصحة وأجور الأطباء، ورفع قيمة الكساء المقرر للعاملين صيفاً وشتاء وفق الأسعار الرائجة وعدم التأخير في تسليمها للعاملين، وكذلك معالجة حال السترة الجلدية وغيرها الكثير من النقاط الأخرى.
رئيسة نقابة عمال النفط عفاف خلاط أشارت إلى حجم التضحيات التي يقدمها عمال هذا القطاع كما كل عمال سورية حيث نال قطاع النفط عماد الاقتصاد الوطني، النصيب الأكبر من الإرهاب ما سبب المعاناة الكبيرة للشعب السوري، وكان آخرها الاعتداء الإرهابي على محطة سادكوب، الحكومية في القنيطرة، وقبلها كان الهجوم الإرهابي المتعمد على سيارات تبديل ورديات العاملين في حقل التيم “شركة الفرات والنفط” واستشهاد ١٢ عاملاً كانوا من خيرة خبراتنا في الصناعة النفطية، وذكرت كيف أن سائق الحافلة حميدي الجمعة الذي استمر بقيادة الحافلة بثلاث عجلات فقط حتى الوصول إلى حاجز الجيش العربي السوري وخسر يده لينقذ ١٣ عاملاً من رفاقه ليرسم ابتسامة المنتصر على وجوه من تبقى من العمال رغم الألم.
وبينت رئيسة النقابة العديد من الأنشطة التي قام بها المكتب والتي كان أهمها إنجاز عقد الهيئات العامة للجان النقابية في الشركات والمؤسسات التابعة لمكتب النقابة، إضافة إلى الحصول على موافقة وزير النفط والثروة المعدنية على بيع ٥٠ ليتر مازوت خارج البطاقة للعاملين في الوزارة تقديراً لجهودهم المبذولة وكذلك الموافقة على بيع أسر الشهداء والمفقودين والإخوة العمال المتقاعدين الجرحى من العاملين في قطاع النفط والثروة المعدنية ٥٠ ليتر مازوت بالسعر الصناعي.
و تمت الموافقة على تبديل اسطوانة غاز للعمال المتقاعدين الجرحى وأسر الشهداء كل ٤٥ يوماً. وأضافت خلاط أن عدد المستفيدين من القروض ١٦٧ عاملاً وعاملة، وبلغ عدد مجموع الإعانات المقدمة من صندوق المساعدة الاجتماعية خلال العام الفائت ٦١ مليوناً و٨٥٣ ألف ليرة سورية منها مبلغ ٤٧ مليوناً و٤٣٣ ألف ل.س نهاية خدمة.
استلام ٥٠٠ ألف صمام غاز
وفي الردود على مداخلات المؤتمر بين أحمد شماط مدير عام شركة محروقات فيما يخص توزيع مادة المازوت وسبب تأخيرها لمناطق ريف دمشق أن هناك تعميم على كل الفروع ما يتطلب التنسيق بين مديري الفروع المعنيين وفرع الريف لتأمين المطلوب. لافتاً إلى الواقع الصعب الذي مررنا به مؤخراً حيث تم قطع التوريدات في الشهرين الأخيرين من العام الفائت نتيجة ظروف الحصار، وحصول أزمة حقيقية بالمحروقات، حيث تم توزيع مليونين و٥٠٠ ألف ليتر في الشهر ١٢ الفائت لتأمين القطاعات الحيوية الأساسية كالمشافي والأفران فيما انخفضت جداً مخصصات التدفئة المنزلية.
وأشار إلى إمكانية زيادة الكميات مع وصول التوريدات، إذ تم توزيع خمسة ملايين ليتر فقط لقطاع التدفئة الأسبوع الفائت، وكمية توزيع البنزين بحدود مليون و٨٠٠ ألف ليتر بنزين.
وأن النسبة حالياً بحدود ال٥٢% ولدينا ٤ ملايين و٢٠٠ ألف بطاقة وحاجتنا لتوزيع الدفعة الأولى فقط تصل لحدود ٢١٠ مليون ليتر وهي بالتالي لا تكفي توزيع كمية ال٥٠ ليتراً.
وفيما يتعلق باسطوانة الغاز نوه مدير عام محروقات إلى موافقة رئاسة مجلس الوزراء على شراء اسطوانات غاز دون التقيد الحصري من مؤسسة معامل الدفاع وهناك عقد تم بموجبه تأمين ٥٠٠ ألف صمام تم استلام الدفعة الأولى منه بالجمارك مع إجراء الصيانات اللازمة لها.
* المسابقة المركزية لم تلحظها
بدوره أيضاً أوضح مدير عام المؤسسة العامة الجيولوجيا سمير الأسد فيما يتعلق بنظام الطبابة بأنه تمت مخاطبة وزارة الصحة بأكثر من كتاب بهذا الخصوص، إذ يوجد هوة كبيرة ما بين التسعيرة الموضوعة من قبل وزارة الصحة ٧٥٠ ليرة وبين ما يتم تقاضيه من الأطباء حوالي ٥٠ ألفاً.
وحول رفد المؤسسة بالموارد البشرية ذكر أن المسابقة المركزية لم تلحظ المؤسسة العامة للجيولوجيا والشركة السورية للنفط بأي عنصر جديد، أما المطالبة برفع التعويضات فهو يتعلق بمرسوم الحوافز الجديد الذي أقر مؤخراً.
*معمل السماد متوقف ولا يزود بالغاز؟
وحول دعم الكادر وتأمين مادة النفط.
أشار الدكتور نبيه خريستي مدير عام المؤسسة العامة للنفط إلى أن المؤسسة التي يتبع لها ١٦ شركة تعمل جاهدة لتأمين أي كمية من النفط، فالجميع يعرف حجم الصعوبات التي تواجه الكميات المطلوبة من التوريدات ما يؤدي إلى التأخير للأسف وإن كان مبرراً بعض الشيء نظراً لحجم التحديات.
وأضاف يوجد ٧ حفارات تعمل اليوم بهذا القطاع منها خمس حفارات بالشركة السورية للنفط.
وعقب الدكتور خريستي على ما يشاع حول تزويد معمل السماد بالغاز متسائلاً: هل هذا المعمل خارج سورية؟ علماً أنه متوقف منذ أربعة أشهر متواصلة. لافتاً إلى أن كميات الغاز التي نحصل عليها بالإمكانات المتاحة من الشركة السورية للنفط والشركات العاملة وما يعالج بالشركة السورية للغاز يوجه لحاجة محطات الكهرباء لا سيما وأن هناك تراجعاً واضحاً في هذه المحطات.
*تأهيل وتدريب
وبين معاون وزير النفط لشؤون النفط المهندس خالد العليج في رده على بعض التساؤلات أن الجميع مشمولون وفق النموذج الوظيفي الذي جاء عليه مرسوم الحوافز والأمل أن يطبق في الشهر الثالث للعام الحالي، ونسبة الحوافز ٣٠٠% من الراتب المقطوع وفي حال تطبيقه نكون قطعنا شوطاً في موضوع التشريع النفطي.
وبالنسبة لتأهيل الصف الثاني من العاملين بقطاع النفط ذكر أنه لا بد من تخصيص ميزانية خاصة للتدريب الداخلي والخارجي، بعد اقتصار التدريب والتأهيل الداخلي ضمن كل شركة من شركات النفط حيث تقوم الكوادر المؤهلة بتأهيل المطلوب حسب طبيعة كل عمل.