نعمة وليست خدمة

تتفق وجهات النظر في كل العالم على ضرورة التوجه إلى الطاقات المتجددة في ظل التغيرات المُناخية وارتفاع حرارة الأرض،  وإن كنا في سورية نلتقي مع وجهة النظر هذه  إلا أنه لدينا أسباب أخرى تتعلق بعجز التوليد ونقص المشتقات النفطية بعد أن دمَّر الإرهاب كل مقدراتنا، ولذلك تعمل الحكومة بكل ما تستطيع لتشجيع المواطنين للتوجه إلى الطاقة الشمسية، ولهذه الغاية تم تعديل قوانين تُشجع على الاستثمار في الطاقات المتجددة، وأطلقت قروضاً من دون فوائد لتشجيع ذلك.
لسنا بصدد مناقشة قدرة المواطن على تركيب منظومات طاقة شمسية، ولا عن أولوية ان تقوم الدولة بهذه الاستثمارات طالما أنها نظيفة  ومجدية اقتصادياً، الأمر متعلق بمن استجاب وركّب طاقة شمسية بغض النظر عن التمويل (شخصي _قروض ) والدعوات التي صدرت مؤخراً لفرض رسم ٢٠ ألف ليرة على كل لوح مُركب، والتي تتناقض مع ما دعت إليه الحكومة و قامت بتمويله  من دون فوائد، وتتناقض مع كل منطق وحتى مع القانون، فعلى أي أساس سيدفع المواطن طالما أنه اشترى واقترض وركَّب على أملاكه الخاصة؟ هل الرسوم على  الشمس؟ وهل يقودنا ذلك  إلى تندرات  المواطنين ( لم يبقَ إلا أن يفرضوا ضريبة على الهواء ).
في اتفاقيات المناخ تمَّ فرض ضريبة على الدول الصناعية يتم دفعها للجهات والدول التي تعتمد الطاقات المتجددة  لأنها قللت من انبعاثات الكربون، فيما جهابذتنا يطالبوننا بدفع رسوم على كل لوح طاقة شمسية، اتقوا الله في عائلة قامت بتركيب لوح لتأمين طاقة لشحن مدخرات يعتمدون عليها في تأمين الضوء لأبنائهم كي يدرسوا  بظل غياب الكهرباء، واتقوا الله في شخص اسعفته الظروف بتركيب عدة ألواح شمسية وقام بتركيب لمبة لإنارة الشارع امام منزله ليكسر ظلمة  مَن أوصلنا إلى هنا، إن عجزتم عن تقديم ما هو مفيد فالصمت ستر لكم.
أصحاب هذه الدعوات هل فكروا كيف سيناقضون القوانين التي تدعو المستثمرين للاستثمار بالطاقات المتجددة بإعفاءات كاملة؟ وهل سيذهبون لفرض رسوم على كل لوح شمسي في  المشاريع التي تم إطلاقها  وتركيبها ووصلها بالشبكة؟
الطاقة الشمسية نعمة من عند الله وليست خدمة تقدمونها كي تفرضوا عليها الرسوم، وإن كان هناك من منطق في التفكير بالرسوم  فهو  على  كيفية التخلص مستقبلاً من ألواح شمسية رديئة تم توريدها  بصفقات فساد، وستشكل مصدراً للتلوث من كثرتها وقصر عمرها الزمني.

معد عيسى

آخر الأخبار
بعد جولته في الجنوب السوري.. نتنياهو يتحدث عن الاتفاق الأمني على منصة "أبو علي إكسبرس"  سوريا تعيد تنشيط بعثتها الدائمة بمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية وتعيّن مندوباً دائماً  تخريج  نحو 500 طالب وطالبة طب أسنان وصيدلة في جامعة حمص  مدير تربية حلب يعد معلمي مناطق الشمال بدعم مطالبهم إدانات سعودية وكويتية لانتهاك سيادة سوريا.. واستفزاز إسرائيلي جديد في جنوب البلاد  الجولان السوري أرض محتلة.. الولاية فيه للقانون الدولي والشرعية حصرية لسوريا    الرئيس الشرع يستقبل طارق متري لمناقشة قضايا سيادية  ذراع "الكبتاغون" بين سوريا ولبنان.. نوح زعيتر في قبضة الجيش اللبناني أول رسالة عبر "سويفت".. سوريا تعود إلى النظام المالي الدولي    قاضية أميركية توقف قرار إدارة ترمب إنهاء الحماية المؤقتة للسوريين دمشق تستقبل طارق متري لمناقشة قضايا سيادية وزير العدل يعزز التعاون القضائي مع فرنسا  السودان يثمّن دور السعودية وأميركا في دفع مسيرة السلام والتفاوض توليد الكهرباء بين طاقة الرياح والألواح الشمسية القطاع المصرفي.. تحديات وآفاق إعادة الإعمار الخارجية توقع مذكرة تعاون مع الأمم المتحدة لتعزيز قدرات المعهد الدبلوماسي القبائل العربية في سوريا.. حصن الوحدة الوطنية وصمام أمانها  عدرا الصناعية.. قاطرة اقتصادية تنتقل من التعافي إلى التمكين نتنياهو في جنوب سوريا.. سعي لتكريس العدوان وضرب السلم الأهلي هيئة التخطيط والإحصاء لـ"الثورة": تنفيذ أول مسح إلكتروني في سوريا