المجازر الإسرائيلية شبه اليومية تنفذ منذ عشرات السنين بحق فلسطين المغتصبة علناً أمام أعين العالم ومنظماته الدولية، بلغت مرحلة من العربدة العلنية في ظل صمت النظام الدولي الذي تم تفصيله على مقاس النظام الأميركي الراعي الرسمي للكيان الإسرائيلي القائم على الإرهاب الدولي.. تماماً كما هي أميركا الإرهابية التي نشأت على جماجم جنس بشري بأكمله.
لا يكاد يمر يوم من دون ممارسات إرهابية إسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني الأعزل من قتل و تشريد وهدم وتدمير.
الممارسات الإسرائيلية الإرهابية هذه تحصل في ظل موقف النظام الدولي أحادي القطب ومجلس الأمن الدولي شاهد الزور الأزلي لهذا النظام الإرهابي الذي عاث إرهاباً من أجل تنفيذ مشاريعه وخططه الاستعمارية و الإمبريالية.
لكن الأمر المفاجئ هنا في موقف الدول العربية من الممارسات الإسرائيلية والتي تتفرج بصمت مريب.. حتى الإدانة لم نعد نسمع بها من معظم الأنظمة العربية، ويبقى الرهان قائماً على الشعوب العربية ومدى قدرتها على دعم الشعب الفلسطيني.
وبالمقارنة نرى أن ممارسات ميليشيا قسد الانفصالية والإرهابية بحق أهلنا في الحسكة تتطابق من حيث الإرهاب المنظم من قتل وتدمير وتشريد وسرقة الموارد مع سياسة الكيان الإسرائيلي والنظام الأميركي الداعم الرئيس للإرهاب والمنظمات الإرهابية والانفصالية المنتشرة على الساحة السورية.
العبرة دائماً تكون في الخواتيم .. وسورية التي تتعرض لأبشع حرب إرهابية واقتصادية وهي التي كانت دائماً بيت العرب الآمن في أزماتهم وفتحت لهم أبوابها وعاملتهم كما المواطن السوري تماماً.. كانت الطعنة القاتلة قد جاءتها من الأنظمة العربية والإقليمية، كما هو حال الشعب الفلسطيني مع هذه الانظمة.
الوضع لن يستمر طويلاً، ولم يبق وقت طويل حتى تعلن سورية انتصارها الكامل و الشامل على كل الأنظمة التي تآمرت عليها، وستعود لاعباً أساسياً على الساحة الدولية وستكون أقوى بمواقفها ودعمها الذي لن يتوقف يوماً لفلسطين وشعبها ضد ممارسات العربدة الإسرائيلية، ومن ورائها النظام الأميركي الإرهابي.