قطعت أعمال ترميم الجامع الأموي الكبير بحلب أشواطاً مهمة، ووصلت إلى مراحل متقدمة، ما يعكس في أحد أوجهه مقدار حرفية الأيدي الحلبية الماهرة، إن كان عبر نحت الحجارة وصقلها وإعادتها لما كانت عليه قبل تدميرها من قبل الإرهابيين، أو عبر زخرفة المئذنة وإعادة ترميم الأقواس والقناطر..، على حين تنتظر الأحجار المتناثرة في صحن الجامع عودتها إلى مواقعها الأصلية لتعلن ولادة هذا الصرح الأثري والحضاري مجدداً.
وضمن هذا الإطار أكد مدير مشروع ترميم الجامع الأموي الكبير الدكتور صخر علبي في تصريح إعلامي أن أعمال الترميم مستمرة بجهود فريق العمل الذي يضم خبرات فنية تمثل جميع الجهات المعنية بإعادة إعمار وترميم هذا الصرح الأثري الذي مر عليه أكثر من 1300 عام، وتعرض عبر الزمن لنكبات طبيعية منها الزلازل أو بشرية ممثلة بالإرهاب الأسود الذي دمر مئذنته وخرب حجارته في الواجهات الداخلية وفنائه والأسطح،
وأشار إلى أنه تم وضع استراتيجية عمل لإعادة ترميم أقسام الجامع المختلفة، ومعالجة آثار الخراب من أجزاء منهارة وأعمدة متصدعة وترميم الأشد خطورة.