كلمة ” سلام ” ومشتقاتها كانت هي الجامعة بين أبناء الوطن على اختلاف انتماءاتهم منذ حدوث الزلزال الذي أصاب حلب وحماة واللاذقية وبعض المدن الساحلية ويوم أمس محافظة دمشق، فالجميع يطمئن على الجميع والكل يلقي التحية على أصدقائه ومحبيه.
هذه الكلمة تتطلب منا جميعاً نحن أبناء الوطن الواحد أن نقف يداً واحدة لتجاوز الكارثة منطلقين من ذواتنا بالدرجة الأولى ثم بمن نعيل على مستوى الأسرة وعلى مستوى المجتمع وحتى على المستوى الحكومي لنصل في النهاية إلى لملمة جراح الوطن الذي هو مصدر اعتزاز لنا جميعاً لأن الوطن هو الجامع بيننا أولاً وآخراً.
لقد ألقت الحرب العدوانية وتداعياتها بظلالها على الجميع والكل تضرر جراءها، ثم جاءت كارثة ” الزلزال ” لتلقي بتداعياتها على وطننا، فتصيب هذا بضرر وذاك بضرر، ولكن الكل تجمعهم كلمة ” الحمد لله عالسلامة ” بغض النظر عن العلاقات التي كانت تجمعهم والخلافات التي كانت تفرقهم، فكان ” السلام ” هو نقطة البداية لإعادة إعمار الوطن وبناء الإنسان ..