على مقياس (ريختر) الإنساني!

على مقياس الإنسانية تهتز الضمائر ويتضامن الوجدان وتتوحد الأفئدة تجاه الخطوب والكوارث وتسقط كل الاعتبارات السياسية أمام هول مشاهد تعتصر القلوب وتدمي المقل، ويصطف الكل الإنساني على ضفة بلسمة جراح المنكوبين وتتشابك الأيادي بعمل إنساني نبيل يمد العون للإغاثة ويرفد بمستلزمات إنقاذ أنفاس تئن تحت الأنقاض ما زالت تنبض بالحياة وتتوسم طوق نجاة.

زلزال سورية وضع أميركا ودول الغرب على محك زيف شعاراتهم التي لطالما تاجروا بها على منصات الدجل ومحافل الرياء الأممي فما جرى من تعامل واشنطن ودول الغرب مع الكارثة الإنسانية التي أحدثها الزلزال، لم يكشف فقط الازدواجية المقيتة وفرز الإنسانية على مقاييس السياسة والاصطفافات والتبعية، بل عرى منظومة القيم الغربية وسقطت عن وجوه من يستثمرون بأكاذيب حقوق الإنسان كل أقنعة الرياء.

فتسويغ الحصار على السوريين حتى في الكوارث فضح نفاق مدعي الإنسانية الذين يرون آثار الزلزال المدمر وعدد الضحايا المتزايد والعالقين تحت الأنقاض والأبنية المنهارة ويعلمون ضعف الإمكانات وقلة معدات الإنقاذ التي طالتها يد الإرهاب على مر حرب شرسة دخلت عامها الثاني عشر على سورية البلد المنكوب بالسياسات والأطماع الغربية، ويصمتون هم والمنظمات الأممية المكبلة بقيود السطوة الأميركية، فمن دمر المدن والبلدات السورية بآلة حربه، وأوغل في سفك الدماء ومد للإرهاب مداً لن يكون منصفاً وإنسانياً.

الأكثر فجاجة ادعاءات واشنطن بأنه ليس في قيصر إرهابها ما يمنع وصول آليات ومعدات الإنقاذ !! حتى في الفواجع الإنسانية تكذب واشنطن وتمارس التضليل الإعلامي للتعتيم على جرائمها، رغم أن ذلك لم يعد ينطلي حتى على وسائلها الإعلامية وإن ابتلع الكثير منها لسان إدانته خوفاً وخشية وسارعت لحذف إقرارها بالجرم الأميركي وإن المأساة في سورية تتعمق بفعل العقوبات كما فعلت” نيويورك تايمز ” بينما كشف الحقيقة موقع “Responsible State Craft” الأميركي أن عقوبات بلاده السبب في ازدياد عدد الضحايا وتشكل “عقبة خطرة أمام تزويد السوريين بالإغاثة من الكوارث وإعادة البناء”، .

من رقص على عذابات السوريين وتبديد أمنهم وسلب مقومات حياتهم وشرب أنخاب وحشيته منتشياً بتداعيات إرهابه الاقتصادي عليهم بلقمة عيشهم ودفئهم ودوائهم، لن يهتز فيه ضمير ولن تثار له حمية إنسانية، أما بعض المجتمع الدولي الصاغر أمام الجبروت الأميركي فلا صحوة له إلا باهتزازات عنيفة تنسف الباطل وتقتلع جذور التمييز والازدواجية وتكرس حقوق الدول والإنسان.

آخر الأخبار
باحثون عن الأمل بين الدمار.. إدلب: إرادة التعلم والبناء تنتصر على أنقاض الحرب  إعلان بغداد: الحفاظ على أمن واستقرار سوريا واحترام خيارات شعبها للمرة الأولى.. انتخابات غرفة سياحة اللاذقية ديمقراطية "الاتصالات " ترفع مستوى التنسيق  مع وسائل الإعلام لتعزيز المصداقية مياه " دمشق وريفها: لا صحة للفيديو المتداول حول فيضان نبع الفيجة  "موتكس" يعود كواجهة لمنتج النسيج السوري إطلاق الوكالة الأولى للسيارات الكهربائية بسوريا وتوريد أول 500 سيارة  ورشة العدالة الانتقالية توصي بتشكيل هيئة ومعاقبة المتورطين بالجرائم  "بطاطا من رحم الأرض السورية"..  مشروع وطني يعيد تشكيل الأمن الغذائي   مشاركون في قمة بغداد: مواصلة دعم سوريا ورفض أي اعتداءات  الوزير الشعار "يطمئن" على معمل الليرمون  بعثة طبية لـ"سامز" تستهدف عدة مستشفيات في سوريا الشيباني أمام قمة بغداد: سوريا لجميع السوريين ولا مكان فيها للتهميش أو الإقصاء البنك الدولي: سعداء بسداد متأخرات سوريا ومجال لإعادة التعامل  بمشاركة سوريا.. انطلاق أعمال القمة العربية الـ 34 في بغداد  ArabNews: فرصة تاريخية لانطلاقة إيجابية في بلاد الشام م. العش لـ"الثورة": قطاع التأمين سيشهد نقلة نوعية تطوير مهارات مقدمي الرعاية الاجتماعية في درعا   تحت إشراف مباشر من محافظ السويداء، عدد من طلبة السويداء يتوجّهون اليوم إلى جامعة "غباغب"..   كيف يواجه الأطفال تحديات التكيف بعد سنوات من اللجوء؟