الغرب بوجهه الحقيقي

يبدو الحديث عن سقوط ورقة التوت عن الولايات المتحدة ومن خلفها الغرب “الديمقراطي” و”الإنساني”، أمراً مجافياً للواقع لأنه لم يعد يحاكي حقيقة تلك الدول من الأعماق، فورقة التوت التي يتحدث الكثيرين عن سقوطها بعد كارثة الزلزال الذي ضرب سورية، لم تسقط الأن، بل هي سقطت منذ عقود طويلة- هذا في حال كانت تلك الورقة موجودة أصلاً؟!- وتحديداً عندما بدأت تلك الأنظمة باستعمار واستعباد الكثير من الدول والشعوب، وعندما قتلت ملايين البشر وعندما دمرت ونهبت خيرات وثروات الأمم، وعندما استباحت كل القيم والمبادئ والأعراف الإنسانية تحت عنوان الدفاع عنها وحمايتها.

فالعالم اليوم بات أمام حقيقة من نوع آخر، وهي حقيقة الحكومات الغربية التي بدت غائبة ونائمة تماماً، والتي لم تبد أي ردة فعل إنسانية أمام هول الفاجعة ولم تحرك ساكناً، سواء للتعبير عن إنسانيتها المفرطة كما تدعي،أو حتى للمسارعة من أجل التدخل الإنساني والمساعدة، ورفع العقوبات وفك الحصار عن الشعب السوري، وكأن الكارثة كانت خارج سياق الإنسانية، ليبقى ذلك السؤال المريع مشروعاً، ماذا لو حدث مثل هذا الأمر في أي مكان من تلك الدول؟، ألم تكن لتقم الدنيا وتقعد.

الفاعلون في الفرب لم يعودوا حياديين في تداعيات السياسات الكارثية لدولهم، بل باتوا شركاء في صناعتها وارتداداتها وإرهاصاتها التي تحاول أميركا وحلفاؤها الغربيون دائماً توجيهها كما تريد سفنها.

إنها إنسانيتهم المزيفة التي تهاوت تحت أنقاض قيمهم ومبادئهم التي لم تكن إلا مجرد شعارات لاحتلال الشعوب واغتيال الإنسانية.

 

 

آخر الأخبار
قوافل حجاج بيت الله الحرام تبدأ الانطلاق من مطار دمشق الدولي إلى جدة مرسوم رئاسي حول الهيئة العامة للتخطيط والتعاون الدولي "السورية للمخابز": تخصيص منافذ بيع للنساء وكبار السن  د. حيدر لـ"الثورة": زيادة "النقد" مرتبط بدوران عجلة الاقتصاد  وفد صناعي أردني  و٢٥ شركة في معرض "بيلدكس" وتفاؤل بحركة التجارة نوافذ التفاؤل بأيدينا...    د .البيطار لـ"الثورة": الدولة ضمانة الجميع وبوابة النهوض بالمجتمع  "الاختلاف" ثقافة إيجابية.. لماذا يتحول إلى قطيعة وعداء؟ الأمم المتحدة تكرر رفضها لخطة المساعدات الإسرائيلية الأمريكية لغزة كاتب بريطاني: لا خيار أمام الفلسطينيين إلا التصميم على البقاء والتشبث بأرضهم تنتظرها الأيادي.. صحفنا الورقية لن تبرح الذاكرة دمشق والرياض .. والعمرة السياسية للمنطقة "الخوذ البيضاء" وشعار "ومن أحياها": قصة أبطال لا يعرفون المستحيل لأنها سوريا استبدال العملة السورية بين التوقيت والتكاليف اليد اليمنى لأسماء الأسد تجعل القانون مسخرة وتفرض استبدادها  سرقة مكشوفة واستبداد واضح في اغتصاب... صناعتنا الدوائية.. توقعات بإنتاجية عالية وجودة متقدمة يفتح آفاقاً تعليمية جديدة... رفع العقوبات فرصة لرفد التعليم بالتطعيم المتطور  سرقة الكابلات تتسبب في انقطاع الكهرباء والمياه بضاحية الشام  الإعلان قريباً عن تأهيل وصيانة محطة التحلية في العتيبة باحثون عن الأمل بين الدمار.. إدلب: إرادة التعلم والبناء تنتصر على أنقاض الحرب