والأرض تهتز بنا…!

تقريباً ما بين التاسعة والعاشرة مساء الخميس الماضي، كان قد مضى على الزلزال الذي ضرب سورية وتركيا نحو عشرة أيام، وضعت رأسي بتثاقل بعد أسبوع مملوء بمشاق العمل في أجواء لا تهدأ كلها مشغولة بسؤال: ماذا بإمكاننا أن نفعل…؟

 

حاولت تهدئة أفكاري والاستسلام إلى نوم مطمئن افتقدته من يوم (6 شباط) الأسود…!

 

الكهرباء أتت في غير موعدها…وبدأت حركة المكيف الهادئة عادة، تصدر ضجيجاً، بقيت الحالة لثوان يبدو معها مكيف غرفة نومي يهتز بحركة ارتدادية إلى الأمام، حاولت تهدئة مخاوفي والاستسلام إلى النوم، بالطبع لم أتمكن بل ازدادت..

 

وبدأت صور الأنقاض والناس العالقين تحتها، وصور الأطفال المحشورين تحت الإسمنت…. والمنقذين وهم يحاولون باستماته انتشالهم…كأني أشاهد فيلم رعب، لكن أبطاله نحن السوريين العالقين أبداً في مهب مآسي لا نعرف متى الخلاص منها…؟!!

 

بدأت أرتجف وشعرت أني أفتقد إلى توازني المعتاد، وضعت يدي على الأرض كأنها مجس لقياس الهزات الأرضية، فإذ بالأرض فعلاً تهتز واستمر الأمر عدة ثوان، خلالها لا تصدق أن ما تعيشه حقيقة…!

 

هل من المعقول أن تستمر الهزات الأرضة لمدة عشرة أيام متتالية بكل هذا الرعب الذي تنشره…؟

 

استندت إلى حائط الممر ومشيت برعب لا مثيل له، بل لم أعشه خلال الزلزال المدمر، فحينها لم نكن ندرك ماذا يحدث، اليوم كل شيء واضح أمام أعيننا…!

 

ما إن فتحت كمبيوتري وبدأت أتصفح أنها الهزة الثالثة يوم الخميس (16 شباط) بعد عيد الحب بيومين، الفالنتين الذي لم يمر هذا العام على السوريين، وحل اللون الأسود بديلاً من الأحمر، والريحان بديلاً من الورود الحمراء…

 

لم تهدأ قفزات قلبي ولا اضطراب ذهني…وأنا أكتشف أن الهزة الارتدادية بقوة 5.4 درجات مركزها شمال غرب إدلب عشناها نحو العاشرة إلا ربعاً بتوقيت دمشق، وشعر بها أهالي دمشق وحلب واللاذقية …

 

المشكلة الكبرى في كل ما نعانيه نحن القاطنين تلك الأماكن أن تساؤلات كثيرة تسكننا لا ندري لها جواباً يقينياً …

 

إلى أين تودي بنا هذه الهزات…؟

 

وهل استمرارها، بالفعل عامل أمان، وإذا كان عامل أمان، ماذا عن البيوت المتصدعة التي لا تحتمل أمثال هذه الارتدادات القوية…؟

 

آخر الأخبار
تعزيز الشراكة لتمكين المرأة السورية.. اجتماع رفيع المستوى بين وزارة الطوارئ وهيئة الأمم المتحدة للمر... مناقشة تعزيز الاستقرار وسيادة القانون بدرعا  "الأوقاف" تعيد "كندي دمشق"إلى المؤسسة العامة للسينما  سوريا و"الإيسيسكو" تبحثان التعاون العلمي وحماية التراث الثقافي في سوريا  الاقتصاد تسمح باستمرار استيراد الجلديات وفق شروط "فسحة أمل" بدرعا ترسم البسمة على وجوه الأطفال المهجرين   عشائر عرب السويداء:  نحن أصحاب الأرض و مكون أساسي في السويداء ولنا الحق بأي قرار يخص المحافظة  المبيدات الزراعية.. مخاطرها محتملة فهل تزول آثارها من الأغذية عند غسلها؟ "العقاري" على خُطا "التجاري" سباق في أسعار السلع مع استمرار تصاعد سعر الصرف "الموازي" النباتات العطرية .. بين متطلبات الازدهار وحاجة التسويق 566 طن حليب إنتاج مبقرة فديو باللاذقية.. والإنتاج بأعلى مستوياته أولمبي كرتنا يواصل تحضيراته بمعسكر خارجي ومواجهات ودية حل فعال للحد من مضاربات الصرافة.. مصرفي : ضبط السوق بتجسير الهوة بين السعرين رسمياً المواس باقٍ مع الشرطة الرئيس الشرع يستقبل البطريرك يازجي .. تأكيد على ترسيخ أواصر المواطنة والتآخي شركات التأمين .. الكفاءة المفقودة  ! سامر العش لـ"الثورة": نحن أمام فرصة تاريخية لتفعيل حقيقي  للقطا... "ممر زنغزور".. وإعادة  رسم الخرائط في القوقاز الإنتاج الزراعي .. مشكلات "بالجملة " تبحث عن حلول  وتدخلات الحكومة خجولة ! أكرم عفيف لـ"الثورة": يحت... قبل خسارة صناعتنا.. كيف نستعيد أسواقنا التصديرية؟