الثورة- غصون سليمان:
أوضحت المديرة التنفيذية لصندوق الأمم المتحدة للسكان الدكتورة ناتاليا كانيم: في بيان للصندوق أمس أنه وسط الدمار الكبير الذي حصل في سورية وتركيا، ينبغي أن تكون النساء والفتيات المتضررات من الزلازل آمنات ومحميات وقادرات على الحصول على رعاية صحية وإنجابية عالية الجودة عندما يحتجن إليها” فهذه الخدمات تنقذ الأرواح ويجب أن تكون جزءا لا يتجزأ من الاستجابة.”
حيث تركز الاستجابة الإنسانية التي يقدمها صندوق الأمم المتحدة للسكان هنا على توفير المعلومات والخدمات المنقذة للحياة والمتعلقة بالصحة الإنجابية، فضلًا عن الحماية للنساء والفتيات اللواتي هن بحاجة إلى الدعم والمساعدة، أينما وجدن .
ففي سورية يعمل صندوق الأمم المتحدة للسكان مع الشركاء، لدعم المرافق الصحية وتوفير خدمات الصحة الإنجابية الأساسية، بما في ذلك صحة الأم والدعم النفسي الاجتماعي، ويكثف من الأنشطة التوعوية إلى جانب العيادات المتنقلة في المجتمعات المحلية الأكثر تضررا.
وأوضح بيان الصندوق أنه في غضون 72 ساعة من وقوع الزلزال، نقل صندوق الأمم المتحدة للسكان ما يكفي من الأدوية والإمدادات الصحية المنقذة للحياة عبر الحدود إلى شمال غرب سورية لتلبية احتياجات ١٥٠ ألف شخص في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة السورية وغير التابعة لها. لافتا البيان إلى إنشاء خط ساخن لدعم النساء اللواتي يتعرضن للعنف وسوء المعاملة، بينما يواصل 20 مكانًا آمنًا في حلب وحماة واللاذقية توفير إمكانية الوصول إلى خدمات الوقاية من العنف القائم على النوع الاجتماعي والتصدي له.
وأشار بيان الصندوق أن من بين الناجين من الزلازل التي أزهقت آلاف الأرواح والحقت أضراراً فادحة بحياة السكان في في سورية وتركيا هناك ما يقرب من 344 ألف امرأة حامل بحاجة ماسة إلى الحصول على خدمات الصحة الإنجابية. منهن ١٣٠ ألفا في سورية، و٢٢٦ الفا في تركيا.
وحسب بيانات الصندوق فإن العديد من هؤلاء النساء يحتمين في مخيمات مؤقتة، أو يقاسين العيش في ظل برودة قارسة تصل إلى درجة التجمد في بعض المناطق والأمكنة، ويكافحن للحصول على الطعام أو المياه النظيفة، مما يعرض صحتهن للخطر. حسب تقرير صندوق السكان،بعدما انهارت آلاف المباني أو لحقت بها أضرار كبيرة من جراء تلك الزلازل، ومن بينها المستشفيات والمرافق المدعومة من صندوق الأمم المتحدة للسكان، مما أدى إلى الحد من إمكانية وصول النساء إلى معلومات وخدمات الرعاية الصحية والإنجابية في أكثر وقت هن في أمس الحاجة إليها.
